علي آل مداوي حققت الدبلوماسية السعودية الجديدة نجاحا باهرا في مسار سياساتها الخارجية، الذي يأتي امتدادا لسلسلة نجاحات متواترة، ويتبلور ذلك بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، أول سفيرة في تاريخ الدبلوماسية السعودية في العاصمة الأميركية واشنطن، التي تربطها علاقات إستراتيجية متينة راسخة مع المملكة العربية السعودية. سمو الأميرة ليست غريبة على البيئة الدبلوماسية فوالدها الأمير بندر بن سلطان عميد السفراء في واشنطن، حيث لعب دوراً كبيراً في صناعة العلاقات الإستراتيجية بين الرياضوواشنطن طوال 22 عاماً (من عام 1983 حتى 2005)، وما زال إلى اليوم أحد ألمع سفراء العالم وأقواهم حضوراً في واشنطن، وخالها هو الأمير تركي الفيصل الذي شغل المنصبَ ذاته بين عامي 2005 و2007، كسابع سفير للمملكة في الولاياتالمتحدة، فتشرَّبت الدبلوماسية وباتت السفيرة رقم 11 للمملكة لدى واشنطن. تستحق بجدارة المنصب بوصفها «متحدثة لبقة ومؤثرة في اللقاءات الدولية» وتتصف بالمهارات العالية في الذكاء الاجتماعي، وفن التعامل مع وسائل الإعلام، ونال تعيينها اهتمام الإعلام الدولي كونها أول امرأة تشغل منصب سفير في مسار العمل الدبلوماسي. فالمملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة لديهما علاقات مشتركة على كافة الأصعدة ورؤية مشتركة للقضايا الدولية، لديها فرصة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية واستكمال بناء علاقات اقتصادية تجارية جديدة ثنائية مشتركة، والتنسيق مع الدولة الحليفة في إطار تعزيز السلم والأمن الدوليين، واستمرار التشاور والتنسيق المشترك بما يصب في مصلحة البلدين الصديقين. وبطبيعة الحال دور المرأة السعودية الريادي يأتي لتحقيق نجاحات كبيرة في المسار الدبلوماسي على الصعيد الدولي وتفوقها العلمي والعملي، ويأتي قرار القيادة الرشيدة ليؤكد للعالم أن المرأة السعودية قادرة على تحمل كافة مسؤولياتها في الداخل والخارج، وقادرة على خدمة الوطن، ويأتي في إطار أهداف رؤية السعودية 2030 لتعزيز دور المرأة في الحياة العامة السعودية وفي المناصب الحكومية، لتعزيز وضمان حقوق المرأة، وتشجيع الجهود الرامية لتمكينها.