تحاول رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنقاذ خطة خروج بلادها من الاتحاد الأوربي «Brexit»، وذلك عبر إرسالها خطة إلى رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، تتضمن إرجاء العملية إلى ما بعد موعده المحدد في 29 مارس، في وقت وصف فيه سياسيون وصول المأزق البريطاني بال«أشبه بالأزمة». وتحاول ماي البحث عن خطط بديلة، بعد رفض البرلمان خروج البلاد دون اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل العد التنازلي لموعد الخروج الرسمي نهاية الشهر الجاري. كانت ماي تأمل في أن تتمكن من تمرير الخطة التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي في البرلمان قبل موعد الانسحاب، رغم رفض النواب لها مرتين. صعوبة إدارة الأزمة ترى تقارير أن ماي تجد صعوبة في التحكم بعملية بريكست، بعد أن رفض البرلمان بشكل حاسم اتفاق الخروج للمرة الثانية. وبعد أسابيع من المأزق والفوضى السياسية في البرلمان، اضطرت ماي إلى الإقرار بوجوب تأجيل بريكست، وسط مخاوف من صدمة اقتصادية في حال أنهت بريطانيا عضويتها المستمرة منذ 46 عاما في الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وتسري تكهنات بأن توصل ماي إلى أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول تأجيل بريكست قد يكون كافيا للإقناع بالتصويت مجددا على الاتفاق. وطبقا لاستطلاعات رأي، لا يزال النواب غير متفقين على كيفية تطبيق نتيجة استفتاء 2016 للخروج من الاتحاد، كما لا يزال الناخبون منقسمين بعد نحو ثلاث سنوات من تصويتهم في الاستفتاء بنسبة 52% مقابل 48%.