أكد رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، أن المملكة في ظل القيادة الرشيدة تتطلع إلى الرقي بمستوى تعليمها وتطبيق أفضل الممارسات والتجارب العالمية في نظامها التعليمي، للنهوض بالعملية التعليمية والتنموية مما يتواءم مع طموحها ورؤيتها 2030، وأن اهتمام القائمين على التعليم بالقياس والتقويم وإخضاع برامجهم لمعايير ودراسات وأدوات مقننة عالميًّا ومواكبتهم لكل جديد يسهم في تجويد التعليم ومعايرته بالأداء العالمي، مشيرًا إلى أن المملكة شاركت في دراسات واختبارات دولية متنوعة لمختلف المراحل العمرية والفئات المستهدفة مما يحقق تكاملا وشموليةً في تقويم التعليم وفق دراسات وطنية ودولية متنوعة ومتعددة، مضيفا «ما هذه الجهود المباركة إلا بتوفيق من الله أولاً، ثم بدعم وحرص القيادة على رفع كفاية المتعلم في المملكة». تقويم المنظومة التعليمية أضاف رئيس الهيئة أن دور هذه الدراسات والاختبارات الدولية هي تقويم المنظومة التعليمية والوعي بالمعايير العالمية في أساليب تعليم وتعلم مجالات علمية ومناهج دراسية رئيسة تهم الطالب في مشواره التعليمي وحياته العملية كالرياضيات والعلوم ومهارات القراءة إضافة إلى مجالات أخرى، مبينا أن الاختبارات الدولية بيرلز PIRLS تسهم في رفع قدرات طلبة الصف الرابع الابتدائي ومهاراتهم في مجالات القراءة والفهم والتحليل والكتابة، والاختبارات الدولية تيمز TIMSS فتهدف إلى تقويم السياسات والنظم التعليمية وفعالية المناهج وطرق تدريسها وتقويم التحصيل العلمي لتحسين تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم لطلبة الصف الرابع الابتدائي والثاني المتوسط. كما أن من هذه الدراسات والاختبارات الدولية التي تتبنى هيئة تقويم التعليم والتدريب تطبيقها في المملكة، الاختبارات الدولية بيزا PISA التي تسهم بفعالية في قياس قدرة طلابنا وطالباتنا في المرحلة العمرية (15) سنة على توظيف المعرفة بالمواقف الحياتية اليومية التي يتعرّضون لها في المدرسة والبيت والمجتمع، وكذلك تهيئتهم لسوق العمل. أما الدراسة الدولية تاليس TALIS فتهدف إلى فتح المجال لقادة المدارس والمعلمين للإسهام في تقويم التعليم وتحسينه من خلال المشاركة بمرئياتهم حول البيئة التعليمية لتطويرهم وتطوير البيئة التعليمية كافة للوصول إلى الهدف المنشود، والذي تسعى له مملكتنا الحبيبة ورؤيتها الحكيمة 2030م، بهدف بناء مجتمع مثقف واعٍ يواكب بعلمه وطموحه كافة الدول المتقدمة في شتى المجالات. مهارات القراءة والكتابة فيما يخص الاختبارات الوطنية التي انطلقت من 1440-7- 7/10، الموافق 3/2019/ 21 - 17، فأكد رئيس الهيئة أن الاختبارات الوطنية تُعنى بتقويم حالة التعليم في شتى مراحله الدراسية من خلال التركيز على المهارات التعليمية في مجال الرياضيات والعلوم والقراءة والكتابة وغيرها من المهارات بوصفها متطلبًا للتعليم الناجح والمثمر في كافة المناهج الدراسية.