في الوقت الذي ترسم فيه نهاية لتنظيم داعش لا سيما بعد معارك الباغوز في سورية، قالت مصادر إن «هناك مخاوف من تسلل عناصر داعش الفارين من سورية إلى لبنان، خاصة وأن هناك عمليات تهريب لعناصر إرهابية تتم دون المرور عبر المعابر الحدودية الشرعية». وطالبت المصادر بمزيد من الإجراءات الأمنية للجيش اللبناني على طول الحدود مع سورية، لضبط المعابر غير الشرعية لاسيما بعد عودة التوتر الأمني في ادلب، واحتمالات هروب عناصر من هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقا» إلى لبنان. وأوضحت المصادر أن جهات أوروبية حذرت في وقت سابق من عمليات تهريب عناصر داعش من الجنسيات الأوروبية إلى لبنان، لاسيما من الفرنسيين، لأن لبنان المنفذ الوحيد المتوافر أمامهم للعبور منه إلى المتوسط والعودة من حيث أتوا. عمليات الباغوز يأتي ذلك في وقت تخوض قوات سورية الديموقراطية، الفصائل الكردية والعربية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، اشتباكات متقطعة ضد تنظيم داعش المحاصر في بقعة محدودة في شرق سورية. وأشار المتحدث باسم حملة قوات سورية الديموقراطية في دير الزور عدنان عفرين إلى اندلاع اشتباكات، أول من أمس، وأنها استمرت حتى أمس، لافتا إلى عدم وجود أي «مؤشرات للاستسلام» وأنه «في حال وجود أشخاص يريدون الاستسلام سيتوقف مرة أخرى العمل العسكري». وكان تنظيم داعش قد شن ثلاث هجمات انتحارية متزامنة استهدفت تجمعات للخارجين من الباغوز، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص منهم على الأقل وإصابة ثلاثة من مقاتلي قوات سورية الديموقراطية.