تصاعدت حدة المواجهة بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن المساعدة الإنسانية المرسلة إلى فنزويلا مع فرض واشنطن عقوبات جديدة على شخصيات في نظام نيكولاس مادورو ووعد روسي بدعم الأخير. ويواصل البلدان المعركة الدبلوماسية عن بعد بينهما، غداة إخفاق كل منهما في تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي حيث لم يتمكنا من التفاهم. في الوقت نفسه، أكد زعيم المعارضة خوان جوايدو الذي يقوم بجولة تشمل الأرجنتين والباراجواي بعد كولومبيا والبرازيل ويريد العودة إلى بلده غدا رغم «التهديدات»، أن «قيم الحرية والديموقراطية» لن توقفها الأسلحة. وقال المبعوث الأميركي للأزمة الفنزويلية إليوت أبرامز في تصريحات صحفية، إن الولاياتالمتحدة التي لم تنجح حتى الآن في دفع نيكولاس مادورو إلى الرحيل رغم حملة الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية التي تمارسها، إلا أنها لم تخسر بعد الرهان. وكرر أبرامز أن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، ملمحا بذلك إلى خيار عسكري. من جهتها، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مالية على ستة مسؤولين عسكريين فنزويليين، بينهم أربعة جنرالات قريبين من مادورو، لمنع وصول المساعدات الإنسانية. شحنات القمح قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، إن منع مادورو «شاحنات وسفنا محملة مساعدة إنسانية هو آخر مثال على استغلال نظامه غير الشرعي إيصال المواد الغذائية الضرورية للتحكم في الفنزويليين الضعفاء». ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد محادثات مع نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريجيز أن «روسيا ستواصل مساعدة السلطات الفنزويلية في حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك من خلال توفير مساعدات إنسانية مشروعة». وشدد على تسليم كراكاس «شحنات كبيرة من القمح»، مبينا إنه يدرس «لائحة إضافية من الأدوية» التي طلبتها السلطات بعد إرسال شحنة سابقة.