أبرزت وسائل الإعلام الصينية الزيارة التي يقوم بها حاليا ولي العهد إلى الصين، وتناولت العلاقات الثنائية، وسلطت الضوء على حجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة خلال الزيارة. عزيز التعاون عنونت وكالة (شينخوا) للأنباء في تقرير لها «الصين والسعودية تتفقان على تعزيز التعاون». وأكدت أن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هان تشنج أعرب عن ترحيب بلاده بالمزيد من المؤسسات الثقافية السعودية للمشاركة في آلية التعاون الثقافي الدولي، في إطار مبادرة الحزام والطريق، داعيا البلدين إلى تبادلات شعبية متكررة. وأضافت الوكالة إن «نائب رئيس مجلس الدولة التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وترأسا اجتماع لجنة توجيهية رفيعة المستوى». وأشاد هان، بالتطور السريع للعلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، قائلا إن «الصين والسعودية حافظتا على اتصالات وتنسيق على نحو وثيق منذ الاجتماع الثاني لهذه اللجنة، وتم تأسيس اللجنة المشتركة بين الصين والسعودية في 2016، ويوافق العام الجاري اجتماعها الثالث». زيارة لافتة ركزت صحيفة «الشعب» اليومية على الزيارة، وكتبت «ولي العهد السعودي يزور الصين». وقالت «إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدأ جولة آسيوية ابتداء من 17 فبراير الجاري تستغرق 6 أيام، وتشمل باكستان والهند والصين. وخلال زيارته إلى الصين يجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينج ونائب رئيس الوزراء هان تشنج على التوالي. ويشارك الأخير مع ولي العهد رئاسة الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين، كما سيتم توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون بين الجانبين». عصر مابعد النفط أكددت صحيفة China Daily في تقرير مطول لها، إن المملكة تسعى من خلال زيارتها لهذه الدول الثلاث الآسيوية، إلى تعزيز تفاعلها وعلاقاتها في المشرق، والبحث عن فرص للتنمية المستدامة والتحول الاقتصادي. وأوضح الباحث في دراسات الشرق الأوسط في جامعة شنجهاي للدراسات الدولية، نيو سونج، أن الاتفاقيات التي أبرمت خلال هذه اليزارات ركزت على التعاون النفطي، والبنية التحتية، وقطاعات التكنولوجيا العالية. وأكد أن الرياض أولت الرياض اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات مع بكين، وهي تدعم مبادرة الحزام والطريق لتعزيز شراكاتها ضمن رؤية 2030. ولفت الكاتب إلى أن المملكة رغم أنها ترتب في تحالفات استراتيجية مع الغرب، إلا أنها تستعد لعصر ما بعد النفط، من خلال تعزيز تعاونها مع الدول الأخرى، والتي تأمل في أن تجلب المزيد من الفرص لتعميق التعاون مع الاقتصادات الناشئة، من أجل تحسين قدرتها على تحمل المخاطر الاقتصادية عن طريق وضع بيضها في سلال مختلفة.