قال السفير الصيني لدى المملكة لي هوا شين أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الصين ستشهد انعقاد الاجتماع الأول للجنة الصينية - السعودية المشتركة رفيعة المستوى، برئاسة سمو ولي ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني «تشانغ غاو لي». اللجنة المشتركة رفيعة المستوى فرصة لإغناء محتويات الشراكة الاستراتيجية الشاملة وأكد «لي هوا شين» أنه سيتم خلال الزيارة توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون المهمة بين الجانبين السعودي والصيني، وعقد اجتماعات تهدف إلى تنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها قادة البلدين مطلع العام الجاري، وتعميق التعاون بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة وغيرها. البلدان يسعيان إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة باستمرار ومواصلة دعم المصالح الجوهرية بثبات وأضاف: «إن الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا لهذه الزيارة، فقام بالترتيبات بكل جهد ودقة، ونعتقد أنه مع الجهود المشتركة سيتخذ البلدان اللجنة المشتركة رفيعة المستوى كفرصة لإغناء محتويات الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية السعودية». وقال السفير الصيني ان العلاقات الثنائية الصينية - السعودية شهدت تطوراً سريعا منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1990م، وتعمقت بعد ذلك في المجالات كافة. تكامل اقتصادي قوي وإمكانية تعاون ضخمة بين المملكة والصين.. ومهمتهما مشتركة لتطوير اقتصاديهما وأضاف: «في مطلع العام الجاري قام الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيارة تاريخية للمملكة مضت معها العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرحلة جديدة، حيث أعلن قادة البلدين ترقية هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، واتفقا على إنشاء لجنة مشتركة رفيعة المستوى معنية بتخطيط وتعزيز التعاون في جميع المجالات بين الطرفين، إلى جانب توقيع 14 اتفاقية تعاون في مجالات «الحزام والطريق «والتعاون في القدرات الإنتاجية وبناء الحدائق الصناعية والطاقة النووية والمتجددة ومكافحة الإرهاب والثقافة وغيرها». مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية 2030» معادلة التعاون الجديدة وفي الجانب السياسي أوضح «لي هوا شين» أن الجانبين السعودي والصيني يلتزمان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وتتقارب مواقفهما في القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، ويسعى الجانبين إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة باستمرار ومواصلة دعم المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لبعضهما البعض بثبات، إلى جانب توثيق التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية وتعزيز التعاون تحت مظلة الأممالمتحدة ومجموعة العشرين ومنتدى التعاون الصيني العربي، وغيرها من الأطر الدولية متعددة الأطراف. وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادي قال السفير: «المملكة أكبر مصدر نفطي عالمي وأكبر شريك تجاري للصين على مستوى غربي آسيا وإفريقيا، وفي المقابل الصين أكبر شريك تجاري للمملكة، فبين البلدين تكامل اقتصادي قوي وإمكانية تعاون ضخمة، ويتعين عليهما تكثيف التواصل بين مبادرة «الحزام والطريق» و»رؤية 2030»، وبناء معادلة التعاون الجديدة التي تتخذ الطاقة بوصفها ركيزة أساسية، والتجارة وتسيير الاستثمار بصفتهما جناحين، والطاقة النووية والفضاء ومصادر الطاقة المتجددة كمحطات انطلاق مهمة، إضافة إلى المزايا التي تمتلكها الصين في مجال التصنيع والسكك الحديدية عالية السرعة والشحن البري، وهي مستعدة للقيام بالتعاون متبادل المنفعة مع المملكة في هذه الأنشطة». وأشار «لي هوا شين» إلى أن البلدين يواجهان مهمة مشتركة لتطوير اقتصاديهما وتحسين حياة الشعبين باستمرار، ولديهما نية مشتركة في تعزيز التعاون بمختلف المجالات، وبينهما تكامل اقتصادي قوي وأساس جيد للتعاون وإمكانية ضخمة لمواصلة تعميم هذا التعاون. وتابع: «أنا واثق بأنه في ظل رعاية قادة البلدين والجهود المشتركة بين الشعبين أن التعاون الصيني السعودي في المجالات كافة، ستكون له آفاق جيدة ومصلحة كبيرة لاستقرار وتنمية المنطقة». السفير الصيني لي هوا شين