بلغ عدد الإبل التي تم فحصها من قبل اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة المقامة في الصياهد الجنوبية 162 حالة، حيث تم اكتشاف 5 حالات حقن وحالتي تمطيط، وحالة غير لائقة طبيا، مع سلامة بقية الحالات التي تم الوقوف عليها وفحصها من قبل الكادر الطبي، برئاسة الدكتور عبدالله الحواس، إلى جانب 7 أعضاء آخرين في اللجنة، فيما لا يزال الكشف مستمرا حتى نهاية المهرجان. فحص الإبل تخضع الإبل المشاركة للفحص الظاهري لكل أجزاء الجسم بدءا من الرأس وحتى الذيل، ثم الفحص بالموجات الصوتية والأشعة السينية، مع أخذ عينات للتحليل المخبري لإثبات أو نفي العبث الذي ينهي عنه نادي الإبل ويحاربه منذ تأسيسه، لضمان بقاء جماليات الإبل ودون الإخلال بأشكالها في جميع أنحاء الجسم. ويستغرق الفحص العادي للحالة الواحدة نصف ساعة، إلا أن هناك بعض الحالات تخضع لإعادة الفحص من قبل اللجنة في يوم المسابقة ذاتها، لضمان سلامتها والتأكد من عدم وجود العبث. عادات مذهلة حرص الأميركي ديفيد على الحضور برفقة عائلته، وعائلة زوجته للمرة الثانية في المهرجان، حيث قال: «عندما سنحت لنا الفرصة لزيارة المهرجان في النسخة الماضية حرصنا حينها على حضور هذه النسخة، لأن أجمل شيء بالنسبة لي ولعائلتي أن نتعرف على الثقافة السعودية والعربية بشكل عام، وشاهدنا هنا عدة فعاليات مميزة في غضون يوم، ومنها سباقات الهجن وطبع الإبل، وهذا أمر رائع». وأضاف أن «هذا المهرجان لا يوصف، لأنه منظم ومرتب بشكل رائع من حيث الجوانب الثقافية وأيضا الضيافة السعودية المعتادة، وهنا في الصياهد استقبال البدو لنا ليس له مثيل، وجميعهم يحرصون على تقديم أحسن الاستقبال لنا، وهذه عادات أهل السعودية». وكشف ديفيد أنه دائما يتصل بأصدقائه الأميركيين الذي يعيشون في موطنهم ويحدثهم عن السعودية وثقافة أهلها، حيث قال: «دائما أحدثهم عن الأشياء المميزة التي دائما تواجهني حينما أكون موجودا في السعودية، وفي هذه الفترة حدثتهم عن زياراتي للفعاليات الضخمة التي تقام هنا، وعن الثقافة السعودية الجديرة بالتقدير والمعاينة». مفخرة للجميع أوضح عضو الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الإعلامي والمحلل الفني للمسابقات التراثية مخلد بن عمر العتيبي، أن «المملكة تشهد نهضة غير مسبوقة في مجالات متعددة من تراثنا وفعاليات عالمية منظمة بأحدث التقنيات، وما نشاهده في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وما يقدمه نادي الإبل شيء يدعو للفخر، وما يجود به المهرجان من جوانب تنظيمية وبيطرية ومعارض تعريفية وتثقيفية وجوانب إعلامية، وكذلك التنظيم الأمني والجانب الاقتصادي للإبل والمزادات المنظمة والأسواق التراثية التجارية، أسهم جنبا إلى جنب مع دعم الحكومة لرياضة سباق الهجن وتنظيم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وإقامة سباق الهجن العربية الأصيلة في نشاط سوق الهجن وارتفاع صفقات البيع والشراء، وأثمر عن المحافظة على الهجن وسلالاتها». الطب البديل والتكميلي يشارك المركز الوطني للطب البديل والتكميلي في المهرجان من خلال جناح توعوي في القرية التراثية بالمهرجان. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمركز سامي بن مرضي الحربي، «أن مشاركة المركز تأتي انطلاقا من دورهم في رفع الوعي المجتمعي تجاه الطب البديل والتكميلي، وطرق ممارساته، لذلك سنعمل على توضيح بعض الاعتقادات والاستخدامات الخاطئة، وسنسعى إلى معالجتها والقضاء عليها، مع تعزيز جوانب الاستخدام الرشيد للطب البديل والتكميلي، بعيدا عن الممارسات العشوائية والخاطئة التي قد تشكل خطرا على صحة وسلامة أفراد المجتمع».