أصدرت وحدة مركز التصاريح بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة 6 آلاف بطاقة لمختلف الجهات المشاركة، وتصدرت الجهات الإعلامية الأكثر حصولا على البطاقات ب900 بطاقة لتغطية الحدث الكبير الذي يعنى بالثقافة والتراث. الالتزام بالبطاقات أوضح المسؤول عن إصدار التصاريح بنادي الإبل عبدالله بن لبدة، أن «الوحدة أشعرت الجميع بضرورة الالتزام بالتقديم، والحصول على البطاقات التي تخولهم بالدخول للمهرجان، والتنقل من مكان لآخر بكل يسر وسهولة، لوجود عدد كبير من المنظمين داخل المهرجان لديهم التعليمات بضرورة الالتزام بتعليق البطاقات خلال الجولات الداخلية». وأضاف أن «البطاقات تختلف فئاتها حسبما تم الاتفاق عليه من قبل إدارة نادي الإبل، حيث يسمح لحاملها بالدخول إلى أماكن محددة، ويتم إشعاره وإشعار جهته بذلك التنظيم الموضوع من قبل النادي، والذي يهدف إلى سلاسة وسهولة الدخول والخروج دون إحداث أي مشاكل تنظيمية». سيارات الجولف وفرت اللجنة المنظمة بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة عدد 30 سيارة جولف بسائقيها لنقل ذوي الهمم، وكبار السن، والسيدات بين أقسام المهرجان ذات المساحة الكبيرة، وذلك لما تتميز به من أمان عال ولصغر حجمها، بحيث تساعد على نقلهم بشكل سهل في الأماكن الكبيرة أو الصغيرة، وذلك امتدادا لما تقدمه اللجنة من تسهيلات كبيرة لضمان نجاح المهرجان لجميع الزوار. وتبلغ مساحة المهرجان 377 ألف متر، وتقام على أرضها فعاليات متواصلة من الصباح حتى ال12.00 مساء، إضافة إلى عدد من المسابقات، مما يتطلب جهدا كبيرا من المشي بين أقسامها، وهذا يصعب على كبار السن من رجال وسيدات، إضافة إلى ذوي الهمم. يشار إلى أن الشركة المنفذة استقطبت شركات عالمية وعربية في تقديم خدمات الطعام والمشروبات لزوار القرية بمختلف أنواعها.
مدينة متكاملة وسط الصحراء أبدى الجراح البريطاني ساندي بون اندهاشه من الإمكانات الكبيرة التي وجدها في الميدان، وقال «اندهشت عندما رأيت مدينة متكاملة وسط الصحراء لم أشاهد مثلها في أي مكان آخر». وذكر أنه قرأ عن المهرجان كثيرا، وشاهد العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بمنافسات نسخة العام الماضي من المهرجان، لذلك كان حريصا على رؤيتها على الطبيعة، وتوثيق هذه اللحظات التي لن ينساها أبدا. وقال بون «حققت حلما بمشاهدة المنافسات التي تتعلق بجمال الإبل، وأتطلع أيضا إلى حضور منافسات سباق الهجن، لأنني مندهش كثيرا من طريقة التحكم بالهجن عن طريق الريموت كنترول، لذلك أريد أن أرى هذا على الطبيعة».
الحفاظ على الموروث قال رئيس جمعية الهجانة الأردنية، رئيس جمعية الهجانة الأردنية علي الأحيوات، خلال حضوره فعاليات المهرجان في الصياهد الجنوبية شمال شرقي العاصمة الرياض، إن «مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بات مهرجانا عربيا يتصدر المهرجانات العالمية المهتمة بالموروث على مستوى العالم أجمع»، مشيرا إلى أن توجه القيادة السعودية بالمحافظة على الموروث العربي بات داعما قويا للثقافة العربية المعاصرة. وأضاف «نسجل احترامنا لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- صاحب رؤية 2030 التي سيعود نفعها على كافة العرب والمسلمين وليس المملكة فحسب، لقد أصبح هذا المهرجان الذي أبدعت السعودية في تنظيمه داعما قويا للتراث والثقافة العربية». وأوضح الأحيوات أن «الوفد الأردني يشارك في المهرجان هذا العام ب40 مطية في سباقات الهجن»، معتبرا التنافس العربي في مهرجان الملك عبدالعزيز دلالة على اهتمام كافة العرب بهذا المهرجان الذي يقدم عدة فعاليات وعدة منافسات في الموروث. وبين أن مهرجان الملك عبدالعزيز تميز بجودة التنظيم، إضافة إلى حفاظه على الموروث الأصيل، حيث قال: «هذا المهرجان الذي يحمل اسما عزيزا على كل العرب والمسلمين، وهو الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، هو مهرجان تتجدد فيه مفردات الموروث العربي، وأبدع الأشقاء في السعودية في تنظيمه، إضافة إلى حفاوة الاستقبال لكافة الضيوف فيه، كذلك اهتمامهم بنقل موروث الأجداد للأجيال الصاعدة في رسالة سامية يقدمها هذا المهرجان».