اعتبر مستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي أن خيار الانفصال "ليس متاحاً في العراق الجديد، وليست مقبولة مناقشته من قبل أي من القوى السياسية وهو خط أحمر". وقال الربيعي في حديث ل"الوطن" إن "كل شيء ممكن أن يصير إلا الانفصال بأي من أشكاله وصفاته ومسمياته والأنظار تتجه حالياً إلى الحكومة العراقية لبناء جيش قوي يسهم في ضمان أمن واستقرار البلاد وحماية وحدة أراضيه". وحول المطالبات الكردية بحق تقرير المصير ، بين الربيعي أن تلك المطالبات يمكن معالجتها من خلال الدستور الذي تناول بوضوح هذا البند، ومن خلال الاتفاقيات السياسية، مؤكدا أن القوى السياسية العراقية تتحرك لاحتواء المطالب الكردية. وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد طالب في منتصف ديسمبر الماضي بحق تقرير مصير الأكراد في العراق، قائلا إن المرحلة المقبلة تنسجم مع ذلك المطلب. وقال في كلمة أثارت ردود أفعال واسعة كان قد ألقاها لدى افتتاح أعمال المؤتمر ال13 للحزب الديمقراطي الكردستاني إن الكرد كأي شعب آخر في العالم "له حق تقرير المصير". من جانب آخر أثار تنفيذ العديد من حوادث الاغتيال في العاصمة بغداد خلال الأيام الماضية باستخدام أسلحة كاتمة للصوت قلق الأوساط الشعبية والسياسية. وارتفعت أصوات مطالبة الحكومة بالتحرك للحد من تلك الظاهرة "وسط عجز واضح عن حماية أمن المواطنين". وشدد عضو مجلس النواب السابق والقيادي في الحزب الشيوعي مفيد الجزائري على الحد من الظاهرة باعتماد خطة أمنية جديدة وقال ل"الوطن" أمس "لمسنا عودة العصابات الإجرامية لتنفيذ حوادث اغتيال مسؤولين، وهذا ما أثار القلق ويجب على السلطات الرسمية اتخاذ الإجراءات العاجلة للكشف عن الجناة وحماية المواطنين من كاتم الصوت". وبدوره طالب عضو البرلمان السابق فوزي أكرم ترزي الأجهزة الأمنية بالتصدي لعمليات الاغتيال التي أثارت الرعب في الشارع العراقي.