أعلن سفير المملكة لدى الولاياتالمتحدة الأميركية، الأمير خالد بن سلمان، انضمام السعودية إلى نحو 70 دولة في القمة التي تستضيفها العاصمة البولندية وارسو للتصدي لإرهاب نظام الملالي في إيران. وقال الأمير خالد بن سلمان في تغريدة له أمس: «ننضم اليوم إلى حوالي 70 دولة في قمة وارسو لاتخاذ موقف نواجه فيه التحديات التي تهدد مستقبل الأمن والسلام في المنطقة، وعلى رأسها الراعي الأول للإرهاب في العالم، النظام الإيراني المستمر في جهود زعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على المدنيين في المملكة واليمن». وكان المؤتمر الذي دعت إليه واشنطن قد انطلق أمس في العاصمة البولندية وارسو، لكسب دعم الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط وزيادة الضغط على إيران ودفعها إلى الكف عن سلوكها الهدام في الشرق الأوسط وسياساتها التخريبية في المنطقة، فيما أعلن وزير الخارجية البولندي في وقت سابق أن حوالي 60 دولة ستشارك في المؤتمر.
إسقاط النظام اعتبر رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن مؤتمر وراسو من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط خطوة مهمة لتشكيل تحالف دولي يهدف إلى «إسقاط النظام الإيراني»، بعد سلوكياته المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وتحدث جولياني عمدة نيويورك السابق، في تصريحات صحفية، خلال تجمع حاشد للمعارضة الإيرانية بجوار مقر انعقاد المؤتمر الدولي بالعاصمة البولندية، حيث رفع المشاركون في الحشد شعارات تطالب بإسقاط النظام الإيراني. وتابع العضو البارز في الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترمب: «هناك توافق دولي عام بشأن ضرورة تغيير السلوك الإيراني، لكن الذي نأمله من هذا المؤتمر شيء أكبر من ذلك، تحالف واسع ضد هذا النظام من أجل تغييره». وفي السياق ذاته، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق، روبرت توريسلي، إن أهمية مؤتمر وارسو تنبع من أن «النقاشات الدولية بدأت تشهد تحولا من كيف نتفاوض مع إيران إلى كيف نغير النظام الإيراني». قلق أوروبا قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ناثان تك، أمس، إن أوروبا تشارك الولاياتالمتحدة قلقها تجاه الممارسات الإيرانية، مؤكدا أن بلاده تسعى لتقريب وجهات النظر مع الروس بشأن الملف الإيراني. وأضاف تك، في تصريحات إعلامية، أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى أن تكون القمة فرصة لتبادل وجهات النظر بين الوفود بشأن قضايا المنطقة، بينها الملف الإيراني، موضحا أن المجال مفتوح للتعامل مع الأوروبيين بشأن الملف الإيراني، قائلا: «أوروبا تشاركنا القلق بشأن الممارسات الإيرانية». من جانبه، قال عضو مجلس المقاومة الإيرانية سنابرق زاهدي، إن «الشعب الإيراني الذي ينزل الشوارع يوميا للاحتجاج على هذا النظام يطالب المجتمع الدولي بدعمه من أجل إسقاط هذا النظام». وأضاف أنه «يتعين على الدول المجتمعة في مؤتمر وارسو الاعتراف بحق المقاومة الإيرانية في نضالها ضد هذا النظام».