تجددت مطالب وآمال أهالي محافظة القنفذة بعد توصية مجلس الشورى بتحويل فرع جامعة أم القرى بمحافظة القنفذة إلى جامعة مستقلة بعد استيفاء متطلبات الجامعة، في ظل الأعداد الكبيرة سنويا للخريجين والخريجات من مدارس محافظة القنفذة، والتي تعجز كليات القنفذة حاليا عن استيعابهم، مما يضطر كثيرين منهم للهجرة إلى المناطق والمحافظات المجاورة بحثا عن مقعد جامعي يتوجون به تعب سنين طويلة قضوها على مقاعد الدراسة. توصية الشورى قال عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي في تغريدة له على موقع «تويتر»، إن «توصية مجلس الشورى بتحويل فرع جامعة أم القرى بمحافظة القنفذة إلى جامعة يأتي اقتناعا من أعضاء المجلس باستيفاء القنفذة لجميع متطلبات الجامعة من حيث عدد الكليات المتخصصة، والعمادات المساندة، والآلاف المؤلفة من خريجي المدارس الثانوية بها بنين وبنات». 6 ملايين متر مربع أوضح مدير التعليم سابقا، رئيس المجلس البلدي سابقا، محمد عبدالرحمن بامهدي، أن «القنفذة ثالث مناطق مكةالمكرمة من حيث الكثافة السكانية والأهمية التجارية والاقتصادية، وتتوافر بها جميع متطلبات التنمية، وكانت سابقا منطقة إدارية مستقلة، وهي تحظى باهتمام من القيادة الرشيدة، ومتابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ونائبه، حيث يحرصان باستمرار على زيارتها والوقوف على احتياجاتها ومنها الجامعة». وأضاف أن «الجامعة استلمت قبل 10 سنوات تقريبا من بلدية القنفذة أرضا بمساحة 6 ملايين متر مربع لإقامة مبان مستقبلية عليها تلم شتاتها الموزع في أنحاء المدينة». 90 عاما من التعليم أبان بامهدي أن «القنفذة بدأ التعليم النظامي بها عام 1349 أي قبل 90 عاما بافتتاح المدرسة السعودية الابتدائية، وتنامى عدد المدارس بها تدريجيا حتى تجاوز حاليا 600 مدرسة يدرس بها ما لا يقل عن 60 ألف طالب وطالبة، تخرج سنويا ما لا يقل عن 4000 طالب وطالبة، كما أن جامعة أم القرى وبمتابعة من مدير الجامعة افتتحت مؤخرا العديد من الكليات المتخصصة في الحاسب الآلي والعلوم الصحية والطب والهندسة والكلية الجامعية، وهي بصدد افتتاح مزيد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، ويتطلب ذلك استقلاليتها بجامعة منفصلة للتخفيف من أعباء جامعة أم القرى، ولكي تحقق هذه الجامعة الوليدة تطورا جديدا واهتماما بمواطني هذه المحافظة الذين يجدون كل دعم ورعاية من القيادة». قلة المقاعد الجامعية أكد سالم دحمان أهمية الجامعة خلال هذه المرحلة، والتي تشهد فيها المملكة توسعا ملحوظا في كافة المجالات، كان لنصيب القنفذة حظ منها، ومن ذلك المشاريع الضخمة الجاري تنفيذها حاليا، وآخرها مطار القنفذة الذي وضع حجر أساسه قبل أشهر أمير منطقة مكةالمكرمة، ووعدت هيئة الطيران بالبدء فيه قريبا. ولفت إلى «أن كثيرا من الأسر تجد معاناة في تعليم أبنائها بسبب قلة المقاعد الجامعية، والتي لا تتناسب مع الخريجين، وكذلك غياب بعض التخصصات التي ستوفرها الجامعة المستقلة، والتي ستبني خططها على حاجة سوق العمل، واحتياجات المحافظة وطبيعتها»، مناشدا وزارة التعليم تحقيق حلمهم قريبا، والرفع بذلك للمقام السامي الذي يسعى إلى راحة المواطن وتلبية احتياجاته. محطات في تاريخ كليات القنفذة 1407 تأسيس الكلية الجامعية للبنين (تمنح الدبلوم في 7 تخصصات) 1409 تحولت لنظام البكالوريوس (تضم 6 تخصصات) 1413 تأسست كليات البنات بنظام الدبلوم 1421 تحولت لنظام البكالوريوس وبها 7 تخصصات حاليا 1434 افتتحت كليات الهندسة والحاسب الآلي والعلوم الصحية والطب 16 ألف طالب وطالبة يدرسون بكليات القنفذة