شارك مئات السودانيين، أمس، في مسيرات في وسط الخرطوم، دعما للمتظاهرين المعتقلين خلال أسابيع من الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس عمر البشير، حسب ما أفاد شهود. وتأتي الاحتجاجات الجديدة غداة إقرار البشير بأنّ قانون النظام العام المثير للجدل والوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد قد أثارا الغضب في صفوف الشباب الذين خرجوا في تظاهرات تُطالبه بالتنحّي. وتمت الدعوة لهذه المسيرة للتعبير عن التضامن مع مئات من المتظاهرين الموقوفين منذ اندلاع التظاهرات في ديسمبر الفائت. وعاد المتظاهرون إلى منطقة وسط المدينة، مرددين هتافهم الذي ميّز الاحتجاجات «حرية سلام عدالة». ومنع التضييق الأمني المتظاهرين من التوجه إلى هذه المنطقة لنحو أسبوعين. وأوضح شهود أنّ المتظاهرين خرجوا في مسيرات في حي بور في شرق الخرطوم وثلاث مناطق أخرى في العاصمة. ونُشرت صور ومقاطع فيديو سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر بعضها عناصر الأمن تلقي القبض على متظاهرين وتقتادهم إلى عربات أمنية. ودعا تجمّع المهنيين الذي يقود الاحتجاجات للتظاهر دعما للمعتقلين الذين يقول إنهم يتعرضون «للتعذيب». من جهة ثانية، أمر الرئيس البشير بإطلاق سراح جميع الصحفيين الذين اعتُقلوا خلال حملة شنّتها السلطات منذ اندلاع الاحتجاجات في ديسمبر. حيث اعتقل نحو 18 صحفيّاً سودانيّاً منذ بدء الاحتجاجات. لكن لم يتضح عدد الصحفيين الذين أفرج عنهم حتى الآن.