أطلق تجمع الطلبة السعوديين في مدينة كانساس سيتي بولاية ميزوري "UMKC" الحملة السعودية الخيرية الثانية لمكافحة الإيدز في يوم الإيدز السنوي، وبالرغم من هطول الأمطار التي غمرت المدينة، إلا أن ذلك لم يثن همم الطلبة السعوديين في الجامعة من النهوض للمشاركة، وإبراز صورة وطنهم في هذا المحفل السنوي الخيري الذي تشارك فيه كافة الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية وطلاب الجامعات وسكان المدينة. بدأت المسيرة العاشرة صباحا بتوقيت المنطقة الوسطى، حيث سار الطلبة السعوديون مع الآلاف من سكان المدينة حاملين العلم السعودي طوال المسيرة، وكان علم الوطن وكلماته محل سؤال الكثير من المشاركين والمنظمين الذين سارعوا بشكر المملكة وأبنائها على مشاركاتهم في الحدث الخيري بعد معرفتهم بالأمر، وفي منتصف المسيرة قام أحد المنظمين بشكر الجالية الإسلامية بعد رؤيته مشاركة الطلبة السعوديين في المسيرة. يقول فهد معيض لسلوم "كثيرة هي الأندية والتجمعات التي تعرف بالمملكة في المحافل الجامعية من خلال العرضات الوطنية والأكلات الشعبية والمنشورات الثقافية، ولكن أن ترى تجمعا طلابيا يعرف بدور وطننا الخيري، ويبرز صورتها الإنسانية في محفل على مستوى المدينة من خلال عمل خيري سنوي فهذا قليل جدا، فقد شعرت بفرحة غامرة، وأشكر الله الذي منحني القدرة على المساهمة جنبا إلى جنب مع إخواني السعوديين في إبراز صورة الوطن. تقول رئيسة الفريق الجامعي المشارك كرستينا راديل إنها المرة الأولى التي نشارك فيها في هذا الحدث الخيري، ونحن فرحون بمشاركة الطلبة السعوديين بجانبنا، فقد استفدنا من خبراتهم التي اكتسبوها العام الماضي لتنظيم أنفسنا لهذا اليوم، بالإضافة إلى جهودهم في جمع التبرعات. مشاركتهم الإنسانية معنا أضفت طيفا جميلا في فريقنا المشارك.ويقول مؤسس الحملة السعودية الخيرية علي عبدالله آل خلف " أشكر الإخوان الذين شاركوا في إبراز صورة وطننا في المدينة، فاضل السادة، وفهد اليامي، فبجهود من شارك استطعنا أن نخلد بصمة لوطننا في هذا المحفل الخيري السنوي، وأهدي ثواب ما قمت لروح خالي، والذي وافته المنية الشهر الماضي. أما الطالب علي آل خلف فقد تبنى عددا من الأفكار، وحولها إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع هدفها التعريف بالمملكة داخل الجامعة وخارجها، ومنها يوم الحضارات السنوي في الجامعة، ويوم الإيدز الخيري السنوي في المدينة. يذكر أن الأنشطة السعودية الخيرية المتكررة في المدينة والجامعة هي أنشطة تطوعية، حيث تقوم مجموعة من الأفراد بتنظيمها ودعمها بصفة شخصية.