لا تزال ردود الأفعال تتوالى عقب إغلاق قناة "الرحمة" ثم إعادة بثها من جديد على تردد آخر في صورة أسئلة لا تجد إجابات شافية وقاطعة. وكانت تقارير قد أشارت أمس إلى أن شركة "نايل سات" للأقمار الصناعية قد شرعت في إغلاق القناة بعد أن سعى المركز السمعي والبصري في فرنسا في ذلك عبر قنوات رسمية في مصر وذلك باتهامها بمعاداة السامية والتحريض على اليهود. وقال مدير القناة محمد حسان إن المركز ادعى أن القناة تعادي السامية وإنه رصد محاضرات بثتها القناة للشيخ حازم شومان في 3 أكتوبر 2009 تحمل ازدراءً لليهودية كما وصفها المجلس, إضافة إلى تسجيل آخر للشيخ علاء سعيد يتحدث فيه عن اليهود وصفه المجلس بأنه ازدراء للديانة اليهودية، كذلك تم التسجيل لأطفال يظهرون على شاشة القناة وهم يخطبون في الناس كالشيوخ، وكان الافتتاح بدعاء أن يرزق الله اليهود بمرض لا شفاء منه. المجلس وجه تعليماته للقمر الصناعي الفرنسي "أوتيلاسات" بتشفير القناة ومنع استقبالها داخل فرنسا نهائياً، حيث يستقبل الجمهور الفرنسي القناة من خلال خدمات هذا القمر الصناعي، وأرسل المركز طلباً بهذا المعنى إلى إدارة شركة "نايل سات"، وهو ما دفع النائب البرلماني محمد خليل قويطة وتسعة نواب آخرين إلى التقدم بطلب إحاطة لمجلس الشعب لمناقشة هذا القرار بشأن عدم التدخل في شؤوننا الإعلامية، وطالب النواب الأجهزة المعنية بحماية هذا القناة باعتبارها قناة لتنوير الرأي العام. وكان حسان أكد في عدد من البرامج الحوارية أن القناة لا تتلقى أي تبرعات ولا تقبل بذلك، على اعتبار أنها ليست قناة دينية فقط وأن لديهم برامج طبية وصحية وأسرية. من ناحية أخرى, دافع مئات من متابعي القناة عنها من خلال العديد من المواقع الإلكترونية التي بثت أخباراً تتعلق بإغلاق القناة معتبرين أنها أفضل قناة ويتابعها الملايين وأنها تساعد على نشر الفضيلة بين الناس وتدعو إلى الحق والالتزام والأخلاق الحميدة. كما وزع العديد من مشاهدي القناة عقب صلاة الجمعة الماضية في العديد من أحياء القاهرة وعدد كبير من المحافظات المصرية التردد الجديد للقناة وهو 10873 رأسي ، ومعدل الترميز72500. يذكر أن القانون المصري لا يمنح التراخيص للقنوات الدينية، كما أن اشتراطات وضوابط العمل بالمنطقة الإعلامية الحرة تمنع وجود أي قنوات ذات صبغة دينية أو حزبية أو تدعو إلى الجنس والعنف، وانطلقت قناة "الرحمة " في عام 2007 على أنها قناة منوعات.