في وقت جاءت استعادة الأهلي لخدمات نجمه السابق حسين عبدالغني استجابة لرغبة المدير الفني الأرجنتيني بابلو جويدي لتعزيز خانة الظهير الأيسر، يرى الأهلاويون أن الاستعانة بالمدافع المخضرم (41 عاما) ستمنح فريقهم في بقية استحقاقاته هذا الموسم إيجابيات عديدة داخل المستطيل الأخضر وخارجه. أريحية فنية يعتمد المدرب جويدي في موقع المدافع الأيسر على محترفه المصري محمد عبدالشافي في جميع مواجهات الفريق حتى الآن، وباستثناء بعض الأسماء الشابة الصاعدة، يبقى لجوء الأرجنتيني لخدماته شيفو طوال استحقاقات هذا الموسم دون وجود أي خيارات بديلة مماثلة في الجودة، مسألة مقلقة للجهاز الفني في حال افتقاد اللاعب بسبب تراكم بطاقات أو إصابة، والتعاقد مع عبدالغني سيمنح بالتأكيد ذلك الخيار أمام جويدي بفضل ما يتمتع به اللاعب من إمكانات فنية، لم يشكل أمامها تقدمه في العمر عائقا بتقديم عطاء لافت، مقارنة بأسماء أخرى في ذات المركز تألقت في بداياتها قبل أن تأفل نجوميتها.
تجربة ثرية اكتسب عبدالغني تجربة ثرية عبر مسيرة كروية تجاوزت 3 عقود، عايش خلالها أجواء وأحداثا مختلفة مع الأندية التي لعب لها محليا وخارجيا أو مع المنتخبات الوطنية بكل فئاتها السنية في محافل قارية ودولية، ونقل تلك الخبرة العريضة لزملائه سيكون أمرا مرحبا به من قبل الجهازين الفني والإداري، مع صغر معدل أعمار معظم اللاعبين المحليين الحاليين وافتقاد الفريق للاعب خبرة مؤثر منذ مغادرة قائده السابق تيسير الجاسم مطلع هذا الموسم ومن قبله أسامه هوساوي، ويأمل الأهلاويون أن ينجح عبدالغني، سواء كأساسي أو على دكة البدلاء، في القيام بهذا الدور المهام داخل الفريق. حلول قارية مع اقتراب موعد استحقاقه الآسيوي المقرر أن يستهل فيه الأهلي مشواره بلقاء السد القطري في الخامس من مارس المقبل، واصطدام الأندية السعودية بمحترفيها الأجانب ال8 بقوانين المسابقة التي تفرض مشاركة 4 فقط (بينهم آسيوي واحد)، ومع صعوبة خلو القائمة القارية من الثلاثي المتألق السومة وجانيني ودي سوزا، يمنح عبدالغني (كبديل لعبدالشافي) الفرصة أمام المدرب جويدي لتعزيز مواقع أخرى (متوسط دفاع وصانع لعب)، تبدو فنيا بحاجة أكثر لمحترف أجنبي رابع، بيد أن هويته تنتظر حسم الإدارة الأهلاوية مفاوضاتها الجارية قبل إغلاق فترة الانتقالات الشتوية في ال4 من فبراير المقبل.
تكريم معنوي 11 عاما انقضت منذ الظهور الأخير لعبدالغني بقميص الأهلي، سبقها ارتباط وثيق دام أكثر من عقد بدأت تفاصليه عندما لفت أنظار مدربي فئة البراعم عام 1985 وهو لم يتجاوز ال8 أعوام، وبعد محطات متفرقة أوروبية محلية لم يخف خلالها عشقه الأخضر تلميحا وتصريحا في كل مناسبة إعلامية، قبل أن تتحقق رغبته أخيرا في خبر لاقى أصداء واسعة بين جماهير ناديه أظهره تفاعلها عبر «تويتر» مع «هاشتاج» حسين_عبدالغني_أهلاوي الذي قارب نصف مليون مغرد، اتفق معظمهم على أحقية عبدالغني بقضاء آخر فصول مسيرته الطويلة بين أسوار المكان الذي شهد خطواته الكروية الأولى. عودة عبدالغني تعزز خيارات المدرب في الطرف الأيسر الأهلي يحتاج لخبرة حسين الذي يملك مسيرة كروية تجاوزت 3 عقود اللاعب إضافة للأهلي في الآسيوية التي تفرض مشاركة 4 أجانب فقط نصف مليون مغرد اتفقوا على ضرورة اختتام اللاعب لمشواره في الأهلي