فيما حذرت منظمات مجتمع مدني محلية من تردي الأوضاع الإنسانية التي يعيشها المعتقلون في سجون ميليشيات الحوثي، في المحافظات والمناطق اليمنية التي ما تزال تحت سيطرتهم منذ انقلابهم على الشرعية الدستورية للبلاد، مطلع العام 2015، جدد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، ماجد فضائل في تصريحات ل»الوطن»، إدانة الحكومة الشرعية للممارسات الوحشية التي يعاني منها المعتقلون في سجون الحوثي، وقال «إن هذه الأساليب ليست بجديدة على ميليشيات الحوثي التي عذبت في معتقلاتها أكثر من 1200 مواطن، قتل منهم 131 تحت التعذيب، دون مراعاة عهد ولا ذمة». وأضاف أن الميليشيات أنكرت وجود أكثر من 2964 معتقلا في سجونها في تحايل واضح على اتفاق الأسرى الذي تم مؤخرا في العاصمة السويدية استكهولم، بين الحكومة الشرعية اليمنية والميليشيات الانقلابية، وادعت كذبا أن 111 من المعتقلين لديها ينتمون لتنظيم القاعدة، وأن أكثر من 2000 معتقل عبارة عن أسماء وهمية ومكررة، فيما الباقي منهم معتقلون بقضايا جنائية، مؤكدا أن الميليشيات لم تفد عن 232 اسما من المعتقلين لديها بينهم المشمولون في القرارات الأممية. جرائم مستمرة وذكر فضائل أن الميليشيات تمادت في تعذيبها للمعتقلين في تحد واضح للجميع وانتهاك صارخ للقوانين الدولية والمحلية والموقعة اليمن عليها، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على الميليشيات الحوثية من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين دون قيد أو شرط، بعيدا عن افتراءات وتلفيقات الميليشيات. تعذيب المعتقلين كانت منظمة «أمهات المعتقلين» قد ذكرت في وقت سابق أن بلاغات وصلتها من سجون حوثية بمحافظة ذمار ، تفيد بأن الموت نتيجة سوء التغذية يتهدد عددا من المعتقلين، وأن آخرين يتقيؤن دما نتيجة أمراض سببتها الحالة المتردية للسجون، التي لا تخضع لأدنى معايير الاعتقال الآدمي.