يغيب غالبية القادة العرب عن اجتماعات الدورة الرابعة من القمة العربية الاقتصادية التي تعقد في بيروت، اليوم، فيما أرجعت أوساط سياسية هذا الغياب إلى تصرفات مناصري حركة أمل تجاه ليبيا، والخلافات حول دعوة سورية. أبرز ملفات القمة 1 إستراتيجية إنشاء منطقة تجارة حرة عربية كبرى 2 السوق العربية المشتركة للكهرباء 3 دراسة مجال الاقتصاد الرقمي 4 الإعلان العربي حول الانتماء والهوية
فيما تعقد اليوم الدورة الرابعة من القمة العربية الاقتصادية في بيروت، بغياب غالبية الرؤساء والقادة العرب، وبغياب دمشق التي علقت الجامعة العربية عضويتها في صفوفها منذ اندلاع النزاع السوري في عام 2011، اعتبرت أوساط سياسية لبنانية أن غياب عدد كبير من القادة العرب عن القمة جاء نتيجة الغضب من مناصري حركة أمل في الشارع، والتعرض للعلم الليبي أمام الجميع دون أن تردعهم السلطة الأمنية المعنية بتأمين مكان انعقاد القمة، مما ترك باب التساؤل مفتوحا عمن يحكم الدولة وعمن يتخذ القرارات، وهل تلعب المؤسسات دورها فعليا أم أن الثنائي الشيعي «حركة أمل وتنظيم حزب الله» يتحكم بالشارع ومؤسسات الدولة. كان محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قد أعلن في تصريحات صحفية، أن القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت، تعقد للمرة الأولى منذ 6 سنوات، منذ انعقاد أخرى مماثلة في الرياض، مرجعا ذلك إلى الظروف التي تمر بها المنطقة. وأكد أن «القمة ستناقش موضوعات ذات صبغة اقتصادية وتنموية واجتماعية، ولن تناقش موضوعات سياسية على غرار القمة العربية المقررة انعقادها في مارس المقبل». جدول الأعمال وأعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي أن جدول أعمال القمة التنموية الاقتصادية يشمل أكثر من 27 بندا، منها إدارة النفايات الصلبة، والسوق العربية المشتركة للكهرباء، ودراسة عربية لمجال الاقتصاد الرقمي، ومنها ما يخص المرأة والطفل والفقر. وإذ أكد حسام زكي أن حضور القادة يزيد القمة أهمية، وشدد على أن عدم وجود عدد كبير من القادة لا يأخذ من أهمية الموضوعات، موضحا أن سورية لم تطرد من الجامعة العربية إنما تم تعليق مشاركتها. وأشار إلى أن موضوع إعمار سورية غير مطروح على جدول أعمال القمة، مؤكدا أن عودة سورية تحتاج إلى التوافق وعناصر هذا التوافق غير متوافرة بعد. يذكر أن وزراء الخارجية العرب كانوا قد عقدوا اجتماعهم التحضيري للقمة أول من أمس، ودعا وزير الخارجية والمغتربون في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل العرب إلى احتضان لبنان.