في وقت واصلت ثانوية موسى بن نصير بمحافظة أبوعريش بناء الطلاب فكريا ومهاريا، وإكسابهم المهارات الحياتية عبر مشروع «بادر»، واصل 14 طالبا التدريب على احتراف كيفية صناعة القهوة وإعدادها، والانخراط في العمل، بهدف إكسابهم المهارات العملية، والدخول إلى سوق العمل، تحقيقا لرؤية المملكة 2030. فكر اقتصادي كسر جامعيان عاطلان متخرجان من جامعة جازان بتخصص الأشعة والمختبرات، حاجز الخجل، بالعمل على مكافحة البطالة، من خلال افتتاح مقهى متخصص للقهوة بمحافظة أبوعريش لكسب الرزق، والاعتماد على نفسيهما، وتوقيع شراكة مجتمعية مع ثانوية موسى بن نصير، لدعم وتدريب الطلاب على صناعة القهوة، وتخصيص أيام محددة لهم للعمل بالفترة المسائية. ونجح الشابان في جذب محبي القهوة من كل المحافظات الذين يتسابقون على الوصول إلى المقهى المخصص. ويشتمل المقهى على تقديم أجود الأنواع المتمثلة في القهوة الكولومبية، والأميركية، والتركية، والعربية، وغيرها، والتي تدر دخلا يوميا لهما يقدر بنحو 3 آلاف ريال. توفير الفرص أكد المشرف على المشروع منذر الرفاعي ل«الوطن»، وجود رغبة لتوفير الفرص الحقيقية للطلاب، وتدريبهم وتأهيلهم إلى سوق العمل، بدعم وتوجيه واهتمام من مدير تعليم جازان الدكتور عسيري الأحوس، مشيرا إلى أن هناك 14 طالبا يعملون بالفترة المسائية في محلات تجارية، و3 طلاب مقدمين على دعم مادي من بعض الجهات الداعمة. وأضاف «كل طالب له أسبوع مخصص للعمل في مقهى القهوة لمدة 6 ساعات، لكسب المزيد من الخبرة»، مبينا أن البرنامج يهدف إلى إكساب الطلاب مهارة صناعة القهوة بكل مشتقاتها، والدخول إلى سوق العمل، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، مشيدا بمواهب وقدرات الطلاب، وحرصهم على إتقان العمل. متابعة واهتمام أوضح قائد مدرسة ثانوية موسى بن نصير ل«الوطن»، أن المدرسة تركز بشكل كبير على برامج النشاط، والاهتمام بمساعدة الطلاب، وتأهيلهم إلى سوق العمل عبر المشروع المنفذ، ومتابعة المتدربين، لضمان حصول الفائدة من الدورات، مضيفا «أنه تم رصد مبلغ 6 آلاف ريال، ستوزع على 20 طالبا متميزا حقق الهدف من برامج المشروع، وأن عدد الطلاب المستفيدين يبلغ 130 طالبا»، مقدما الشكر للشركات والمؤسسات، وأولياء الأمور الداعمين للمشروع، والشراكات المجتمعية. ربح مميز بين الشريك الإستراتيجي لمقهى «ناي» المخصص للقهوة بأبوعريش موفق الحازمي ل«الوطن»، أن المقهى حقق قفزات كبيرة رغم قصر العمر الزمني لافتتاحه، مشيرا إلى أنهم يقدمون مختلف أنواع القهوة، وأنهم يجدون إقبالا كبيرا من الشباب والفتيات على الشراء، خاصة القهوة الكولومبية، وأن الأسعار تتراوح بين 14 إلى 26 ريالا لكوب القهوة المقدم، مؤكدا أنهم يقبضون يوميا مبلغ 2500 إلى 3 آلاف ريال، وأن تدريبهم للطلاب هو جزء من الواجب الوطني، والشراكة المجتمعية، والمبادرات النوعية لهم، لنقل خبراتهم للجميع، للاستفادة منها مستقبلا.