طالب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، إيران بوقف أي أنشطة مرتبطة بالصواريخ الباليستية، محذرا النظام الإيراني، في بيان، «من المضي قدما في عمليات إطلاق صواريخ مزمعة إلى الفضاء وطالبها بوقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية». وتابع «ننصح النظام بإعادة النظر في عمليات الإطلاق الاستفزازية تلك، ووقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية لتجنب مزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية». وقال بومبيو: «لن تقف الولاياتالمتحدة موقف المتفرج وتشاهد السياسات المدمرة للأنظمة الإيرانية وهي تعرض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر»، مضيفا أن «النظام الإيراني هو الراعي الأكبر للإرهاب في العالم». يأتي ذلك في وقت أشادت تقارير بخطوة ألبانيا طردها السفير الإيراني من أراضيها، بسبب التحركات المشبوهة الداعمة للإرهاب، وقالت، إن ألبانيا التي تعد دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، سبقت الدول الأوروبية في مقاطعة هذا النظام، وفضح أجنداته الخبيثة في مختلف دول العالم، ولم تفضل تقديم المصالح الاقتصادية والسياسية على حساب أمنها القومي، مثلما انتهجت بعض الدول الأوروبية. وأشارت إلى أن هذا التحرك الدبلوماسي لألبانيا، لم يحظ بالتقدير اللازم داخل دول الاتحاد الأوروبي. وكانت السلطات الألبانية، قد قررت طرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية، بسبب التحركات الاستخباراتية داخل البلاد لمطاردة النشطاء المعارضين للنظام، واعتبرت ذلك تهديدا للوضع الأمني في ألبانيا. وفي مارس 2018، أحبطت الشرطة الألبانية هجوما إرهابيا على تجمع كبير للمعارضين الإيرانيين، أقيم بمناسبة احتفالات العام الجديد «نوروز» في تيرانا. التحركات الاحتجاجية في غضون ذلك، تواصلت التحركات الاحتجاجية داخل المدن الإيرانية، مؤخرا، حيث تظاهر طلاب جامعة طهران، وغيرها من المراكز الجامعية في ساحة «انقلاب» وأمام جامعة طهران، للتضامن مع طلاب فرع العلوم والبحوث للجامعة الحرة، وللاحتجاج على مصرع طلاب في حادث مأساوي لانقلاب حافلة. وكانت مجموعات كبيرة من القوات القمعية من مكافحة الشغب ورجال الأمن باللباس المدني منتشرين بشكل مكثف، وأطلقوا عليهم الغاز المسيل للدموع، إلّا أن المواطنين تصدوا لهم بترديد شعار «يا عديم الشرف». وطالب المتظاهرون بإقصاء رئيس مجلس أمناء الجامعة ومستشار خامنئي، ولايتي، فيما وجهت المعارضة الإيرانية تحياتها للطلاب والشباب والنساء، الذين احتجوا في ساحة انقلاب وجامعة طهران وفرع العلوم والبحوث للجامعة الحرة، ودعت عموم المواطنين لاسيما الشباب لمساندتهم.