ركز متحدثون تناولوا «الدبلوماسية السعودية والاستقرار الإقليمي والعربي والدولي في ندوة أقيمت في الجنادرية 33، على أن المملكة أخذت على عاتقها عدم التدخل في الدول الأخرى، والعمل كجزء من منظومة الأممالمتحدة، وأنها لعبت بالتالي دورا محوريا في حفظ الاستقرار في المنطقة والعالم. وأقيمت الندوة الليلة قبل الماضية في فندق الإنتركونتننتال بالرياض، وأدارها السفير الدكتور عبدالرحمن الجديع نيابة عن وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني. دور فاعل قدم وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير الدكتور عادل مرداد ورقة بعنوان «إستراتيجية السياسة الخارجية السعودية»، عن دور المملكة السياسي لترسيخ الأمن والدعم السياسي الذي يعد أحد الدعائم الأساسية التي تستند عليها السياسة الخارجية للمملكة، منوهاً بدورها في مواجهة التحديات والأخطار التي تلم بالمنطقة. وقال «إن المملكة أخذت على عاتقها عدم التدخل في الدول الأخرى، واستوجبت الأوضاع الراهنة للمنطقة من الدبلوماسية السعودية تنشيط دورها على الساحتين الإقليمية والدولية، ومبادرتها إلى صياغة دور فاعل خليجي وعربي وإسلامي، كي تتمكن من تفعيل أسس التعاون للحفاظ على الأمن والاستقرار». بعد إنساني قدم الدكتور عبدالله الربيعة ورقة بعنوان «البعد الإنساني في الدبلوماسية السعودية» عن السياسة العامة للدبلوماسية السعودية، وبناء علاقات متينة بجميع الدول واتباع سياسة عدم التدخل، والعمل كجزء من منظومة الأممالمتحدة ودعم جميع قراراتها، والتزامها بتحقيق توصية الأممالمتحدة في الوصول إلى نسبة 0.7 % من الناتج المحلي للمساعدات الإنمائية. وتطرق للبعد الإنساني السعودي في دعم الدول المتضررة من الكوارث والأزمات، مستعرضاً جهود المملكة في «المساعدات الإنسانية الدولية منذ عام 1950، كإنشاء الصندوق السعودي للتنمية 1974، والتبرعات الرسمية والشعبية 1999 لضحايا حروب كوسوفا، والتبرعات الرسمية والشعبية لضحايا تسونامي المحيط الهندي 2004». نهج إسلامي قدم الدكتور يوسف العثيمين ورقة «الدبلوماسية السعودية والبعد الإسلامي» مبينا أن نهج المملكة مستمد من الشريعة الإسلامية، مشيداً بعلاقتها مع الدول المجاورة وحرصها على توطيد أواصر الوحدة العربية. وتحدث عن الأمن الجماعي بين الدول العربية، ومساعدة المملكة للدول ذات الإمكانيات المحدودة. بعد دولي قدم السفير عبدالله المعلمي ورقة عمل عن «الدبلوماسية السعودية والبعد الدولي» بين فيها أن سياسة المملكة تسير على خطى ثابتة وفق أسس متينة وضع أطرها العامة جلالة الملك المؤسس، تقوم على مبادئ وثوابت تاريخية دينية واقتصادية أمنية وسياسية، ضمن أطر رئيسة أهمها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي والجزيرة العربية، ودعم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، مما يخدم المصالح المشتركة لهذه الدول والدفاع عن قضاياها وإنتاج سياسة عدم الانحياز، وإقامة علاقات مع الدول الصديقة وأداء دور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية. استجابة تناول خالد بن حسين اليماني في ورقته «اليمن في الدبلوماسية السعودية»، استجابة المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لدعم اليمن منذ عام 2010، واستجابة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعم الشرعية من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل، مشيراً إلى أن المملكة تسعى إلى استقرار الوضع في اليمن والتصدي لهجمات الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران في اليمن، كما تحدث عن التدخلات الإيرانية التي دعمت ميليشيا الحوثي لهدم اليمن اقتصاديا وسياسياً وعسكرياً وإنسانياً.
جهود سعودية إنسانية 325 مليار ريال قدمت كمساعدات خارجية بين 1996 و2018 79 دولة نالت دعما ماديا من السعودية 39 مليون مستفيد من هذه المشايع 206 مشروعات للمرأة والتعليم والصحة والحماية والإصحاح البيئي قدمتها المملكة خارجيا 1.278 مليار كلفة هذه المشاريع 171 مشروعا للأطفال 71.5 مليون مستفيد