تراجعت أسعار النفط أمس، وسط مخاوف بشأن تباطؤ نمو اقتصاد الصين، وفي الوقت الذي اتجه فيه المستثمرون إلى جني أرباح تجاوزت 2 % في الجلسة السابقة، وذلك على الرغم من أن تخفيضات الإنتاج التي اتفق عليها الأسبوع الماضي كبار منتجي النفط أعطت بعض الدعم للخام. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 61.08 دولارا للبرميل، بانخفاض قدره 37 سنتا، أو ما يعادل 0.6 %، عن التسوية السابقة، في حين سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52.42 دولارا للبرميل، بانخفاض قدره 16 سنتا، أو ما يعادل 0.3 % عن التسوية السابقة. وأعلنت الصين، أمس، بعضا من أبطأ النمو في مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في سنوات، مما يسلط الضوء على مخاطر الخلاف التجاري مع الولاياتالمتحدة. وتجاوزت الإمدادات العالمية من النفط الطلب على مدى الأشهر الستة الماضية مما تسبب في تضخم المخزونات ودفع أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام في نهاية نوفمبر. وانخفضت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 7 ديسمبر مما أثار خيبة أمل بعض المستثمرين الذين توقعوا انخفاضها بمقدار 3 ملايين برميل. وكانت أوبك ومنتجون كبار آخرون منهم روسيا قد أكدوا الأسبوع الماضي أنهم سيسعون إلى خفض فائض المعروض، واتفقوا على خفض الإنتاج إجمالا بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا. وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، إن ذلك يجب أن يكون كافيا لحدوث عجز في الإمدادات بالسوق بحلول الربع الثاني من العام المقبل إذا التزمت أوبك وغيرها من كبار المنتجين باتفاقهم، مشيرة إلى أن الطلب على نفطها في 2019 سينخفض إلى 31.44 مليون برميل يوميا بما يقل 100 ألف برميل يوميا عن توقعاتها في الشهر الماضي، وهو ما يمثل انخفاضا قدره 1.53 مليون برميل يوميا عن المستوى الذي تنتجه المنظمة حاليا.