سجل فرع وزارة العدل في منطقة مكةالمكرمة ارتفاعا ملحوظا بصكوك الخلع خلال العامين 1438-1439، على الرغم من قلة عدد قضايا الخلع داخل أروقة محاكم الأحوال الشخصية، حيث بلغ عدد تلك الصكوك 51 صكا، وذلك باعتبار أنها أكثر أنواع المستندات طلبا للتصديق بعد اعتراض الأزواج عليها، ورفعها للاستئناف ومن ثم تم تصديقها ، في الوقت الذي لم يتعرض أزواج 8 مناطق لحالات خلع، ولم يتم تسجيل أي طلب لهذه الصكوك من أجل تصديقها وتمثلت تلك المناطق في عسير،وتبوك، وحائل، والحدود الشمالية، وجازان، ونجران، والباحة، والجوف. الأزواج لا يقبلون الخلع مباشرة أكد المحامي والمستشار القانوني بدر الشاطري ل «الوطن» أن المؤشر العدلي لطلبات التصديق الذي اشتمل على صكوك الخلع يدل على أن اكثر الأزواج لا يقبلون بالخلع مباشرة، بمعنى أن الكثير منهم يقوم برفع اعتراض للاستئناف بعد صدور الحكم، ولكن قضاة محاكم الاستئناف بالعادة يصدقون تلك الأحكام ولا يقبل اعتراض الأزواج.
طلاق العوض أوضح الشاطري أنه من المفترض قبول ذلك الخلع ولا يتم الاعتراض عليه لاختلافه تمام عن فسخ النكاح، بشرط أن الخلع تقوم الزوجة بدفع المهر المتفق عليه في عقد الزواج لذلك سمي الخلع «بطلاق العوض»، لذلك لا بد من قبول الخلع وعدم الاعتراض، موضحا أن إجراءات الخلع تتمثل في تقديم الزوجة صحيفة دعوى إلكترونية وبعد ذلك تحدد جلسة لهما في محكمة الأحوال الشخصية، وبعد السماع للطرفين يتم إصدار حكم باسترجاع مهر الزوج الذي كان في عقد الزواج، ومن ثم يتم خلع الزوج وإصدار صك بذلك من قبل قضاة الأحوال الشخصية.
اختلاف فسخ النكاح عن الخلع أكد الشاطري أن الخلع يعنى به استحالة استمرار الحياة الزوجية بين الزوجين، وهذه من سماحة الإسلام، بحيث لا تجبر المرأة على الاستمرار مع زوجها في حالة عدم رغبتها بذلك، مهما كانت الأسباب، وقد يكون الخلع في كثير من الأحيان بدون أسباب، كاشفا أن هناك أسبابا يسأل عنها قاضي الأحوال الشخصية في قضايا فسخ النكاح، لكن في الخلع لا يتم سؤال الزوجين عن سبب ذلك. أسباب لجوء الزوجات للخلع
يقول الشاطري إن الأسباب المادية من أبرز أسباب طلب الخلع، وهناك أيضا قضايا المخدرات ولكنها لا تكون دافعا قويا إلى طلب الخلع، فهناك زوجات يقمن بمحاولات لإخضاع أزواجهن للعلاج قبل أن يتجهن لطلب الخلع، ولكن في المقابل توجد حالات لزوجات يطلبن الخلع من أزواج مدمنين على تعاطي المخدرات بعد أن يتعرضن للعنف والضرب والتهديد، مشيرا إلى أن هناك أزواحا مدمنين قد يستغلون زوجاتهم في تزويدهم بالمال، إما من دخلها الشهري في حال كانت موظفة أو إحضار المال من قبل أسرتها، وهذه الحالات كثيرة، مما يدفع الزوجات لطلب الخلع نتيجة لهذا الاستغلال الذي يتعرضن إليه.
أسباب الخلع الأكثر انتشارا في محاكم الأحوال الشخصية أسباب مادية قضايا المخدرات تعرض الزوجة للعنف والتهديد من الزوج التعاطي من قبل الزوج واستغلال الزوجة بأخذ المال منها الضغط على الزوجة بإحضار المال من أسرتها كره الزوجة للزوج وعدم القدرة على البقاء معه