قدمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة المدينةالمنورة عرضا تعريفيا عن مبادرة «السعودية وجهة المسلمين»، وذلك ضمن مشاركتها في ورشة العمل التي نظمتها جامعة طيبة لإيجاد برامج تثري فترة بقاء زوار المدينةالمنورة من «حجاج ومعتمرين»، والتي شاركت فيها أكثر من 34 جهة حكومية تعليمية وخدمية وتطوعية، وشركات القطاع الخاص ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن، من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف. وتضمن العرض تسليط الضوء على مبادرة «السعودية وجهة المسلمين»، والتي تأتي ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني، وتهدف إلى الإسهام في تحقيق رؤية المملكة لمضاعفة أعداد المعتمرين والحجاج، وتعزيز معرفتهم بالأبعاد الإسلامية والحضارية والاقتصادية والثقافية للمملكة، وإبراز نهضتها في شتى المجالات، وكذلك توفير البرامج والأنشطة السياحية في مختلف مناطق المملكة، وكذاك تحفيز الفرص الاستثمارية، كما تضمن العرض المقدم تعريفا عن المبادرة وأهدافها التي تتلخص في الاستعداد لاستيعاب أعداد المعتمرين المتزايد والمستهدف ضمن برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، والحاجة إلى برامج سياحية نوعية متخصصة تلبي احتياجات زوار العاصمتين المقدستين، وتعرف بالبعد الحضاري للمملكة، وخلق الفرص الاستثمارية، وتحفيز الاقتصاد الوطني عبر زيادة الإيرادات السياحية، إضافة إلى توفير آلاف الوظائف للشباب من الجنسين. كما كشفت ورشة العمل عددا من المشروعات المنبثقة من المبادرة، منها مشروع المسارات السياحية في المملكة والتي تعزز تأسيس مسارات جاذبة، مع تطوير المرافق والخدمات السياحية واستكمال البنى التحتية على امتداد المسارات، لخلق وجهات سياحية مستدامة. من جهته، قدم المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة المدينةالمنورة، فيصل خالد المدني، شكره وتقدير إلى مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، على تنظيم هذه الورشة، وأكد أهمية المشاركة في ورش العمل، التي تأتي ضمن عدة لقاءات وورش عمل للتعريف بمبادرة السعودية وجهة المسلمين، وتأهيل مخرجاتها والتنسيق مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، لتحقيق الأهداف التي تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة للحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف من جانب، وللمواطنين والمقيمين وزوار المملكة من جانب آخر، لتكون المملكة هي الوجهة الأهم في العالم الإسلامي.