غادر رئيس النادي الأهلي ماجد النفيعي أرض ملعب الجوهرة بجدة أول من أمس، قبل أن يعلن حكم مباراة فريق أمام الفيحاء صافرة النهاية، حيث اشتاط غضبا عند تسجيل الفيحاء هدف التعادل في آخر ثواني اللقاء، الذي جمع الفريقين ضمن الجولة ال11 بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وأصاب الذهول الجماهير التي حضرت المواجهة، بعد أن كانت تحتفل بالفوز قبل النهاية، وطالب المغردون باستقالة الإدارة الأهلاوية، فيما واصل النقاد الرياضيون تساؤلاتهم حول معاناة الراقي أمام الفرق المتوسطة أو المتذيلة الترتيب منذ سنوات عدة.
صعوبة التقدم الأهلي لا يزال يقبع في المركز الثالث خلف المتصدر الهلال والوصيف النصر، غير قادر على التقدم إلى الأمام جراء كثرة التعادلات أو الخسائر، فلا يزال صدى الهزيمة الثقيلة التي نالها أمام مضيفه الاتفاق في الدوري بسداسية مقابل هدفين يدوي، كلما تعثر الأهلي أمام أي فريق. نزيف نقطي جمع الأهلي 23 نقطة فقط من 11 مباراة هذا الموسم جمعها من 7 انتصارات على كل من الفتح بخماسية لهدف، وعلى النصر بهدفين، وعلى الاتحاد بهدفين لهدف، وعلى الفيصلي والباطن والحزم وأحد بهدفين في كل منها، لكنه خسر 10 نقاط من مجموع النقاط الكاملة وهي 33 نقطة، فقد تعرض لخسارتين، الأولى كبيرة جدا أمام الاتفاق 2 /6، والثانية غير متوقعة أمام القادسية بهدفين للاشيء.
مشكلة قديمة لم يستطع الأهلي أن يعالج مشكلته القديمة من عهد مدربه السابق، السويسري كريستيان جروس، عندما كان يفقد النقاط أمام فرق أقل منه فنيا وترتيبا، وأشهر المباريات التي تأثر فيها الفريق كانت بالتعادل أمام التعاون، قبل عدة مواسم، والذي فقد بها آنذاك الأمل ببطولة الدوري، ليتلقاها منه الهلال.
غضب جماهيري خرجت الجماهير الأهلاوية غاضبة من الملعب، ولم يتمالك البعض نفسه من العصبية أو البكاء، خشية ضياع لقب الدوري جراء نزيف النقاط، وأصيب البعض الآخر بالصدمة بعد أن كان يحتفل بالفوز مبكرا، بينما طالب الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي برحيل الإدارة الحالية، أما النقاد فمنهم من اعتبر أن الأهلي قدم كل ما يجب أن يقدمه، لكن الحظ لم يحالفه، خاصة أن كرات عدة ارتطمت بالقائم والعارضة، ومنهم من أرجع السبب إلى تفوق الفيحاء، الذي لم ييأس حتى آخر دقيقة من عمر المباراة.
