اقتحمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، مستشفى دار السلام للأمراض النفسية والعصبية في مدينة الحديدة اليمنية، وقالت مصادر محلية إن المسلحين الحوثيين نصبوا مضادات جوية على أسطح المستشفى، وتمركزوا بداخلها، وحولوها إلى ثكنة عسكرية، واحتجزوا العشرات من كوادرها الطبية والإدارية، بينهم 12 راهبة من جنسيات مختلفة، وأبلغوهن أنهن محتجزات، وسينقلن إلى صنعاء تمهيدا لعودتهن إلى بلدانهن. وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية نقلت 42 مريضا إلى جهة مجهولة، ووضعوا ذخائرهم في أحد مخازن المستشفى، التي انتشر المسلحون بداخلها وعلى أسطحها. وكان الحوثيون قد حولوا في وقت سابق، مستشفى 22 مايو الأهلي في الحديدة إلى ثكنة عسكرية، ونصبوا أسلحة ثقيلة داخلها وعلى أسطحها. معارك بالجبهات قتل ثمانية حوثيين في اشتباكات في مدينة الحديدة غرب اليمن خلال الساعات ال24 الماضية، حسبما أفادت مصادر طبية أمس، وأفاد ثلاثة أطباء في الحديدة أن جثث ثمانية متمردين وصلت إلى مستشفيات المدينة في الساعات الماضية. من جهة أخرى لقي 40 عنصرا حوثيا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في اشتباكات مع الجيش الوطني بمحافظة البيضاء أول من أمس، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع سيطر عليها الجيش الوطني. وأكد مصدر عسكري أن الجيش الوطني أفشل هجوما للميليشيا الحوثية في جبهة فضحة بمديرية الملاجم، ما أسفر عن مقتل ثلاثين حوثيا وإصابة العشرات بجروح. إلى ذلك، أسقط الجيش الوطني طائرة مسيرة للميليشيا الحوثية في منطقة قانية في محافظة البيضاء. يذكر أن الجيش كان أحرز تقدما على عدة جبهات في البيضاء خلال الأيام الماضية، فقد شهدت جبهة قانية بمحافظة البيضاء تقدما كبيرا أحرزته قوات الجيش الوطني، الخميس الماضي، وسط تقهقر في صفوف ميليشيا الحوثي.
تمسك الشرعية بميناء الحديدة جددت الحكومة اليمنية تمسكها بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وتسليم ميناء الحديدة إلى الشرعية، مشددة على أن الحديدة جزء عزيز من البلاد، ولا يمكن التخلي عنه. جاء ذلك قبل أيام قليلة من انطلاق المحادثات اليمنية في السويد، حيث أكد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، في تصريحات إعلامية، أن ملف إطلاق سراح المعتقلين والأسرى جاهز، وأن الحكومة أكملت كافة الاستعدادات في هذا الشأن، وأنهت كل الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا. وشدد اليماني على أن كل من يظن أن الشرعية يمكن أن تتخلى عن الإمساك بالميناء «واهم»، مبينا أن الحكومة اليمنية وضعت في وقت سابق مبادرة من أربع نقاط، سُميت «مبادرة الحديدة»، تطالب بخروج الميليشيات الانقلابية من الساحل الغربي بالكامل، وتسليم المنطقة للحكومة الشرعية، على أن تشرف على أمن المدينة الشرطة تحت إدارة وزارة الداخلية، ويكون الميناء تحت إشراف وزارة النقل، مع تحويل موارد الميناء إلى البنك المركزي في عدن، وهذه الرؤية لا تزال قائمة، وكل حل خارج هذا الإطار مرفوض. وحول مشروع القرار البريطاني، اعتبر اليماني أنه غير مؤات، وغير مناسب في الوقت الحالي، مبينا أن اليمن ليس بحاجة إلى مزيد من القرارات، بل مزيد من الحسم والشجاعة من المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب، وانسحاب الميليشيات الانقلابية، وتسليم الأسلحة. ودعا اليماني الأممالمتحدة إلى التركيز أكثر على كافة الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات.
مبادرة الحديدة 01 خروج الميليشيات الانقلابية من الساحل الغربي بالكامل 02 تسليم المنطقة للحكومة الشرعية، على أن تشرف على أمن المدينة وزارة الداخلية 03 يكون الميناء تحت إشراف وزارة النقل