جدد إيرانيون مناهضون لنظام الملالي في طهران، أمس، رفضهم لإرهاب النظام، مطالبين بطرد عناصر وزارة المخابرات الإيرانية من سفارات النظام بالخارج والكشف عن النشاطات الإرهابية للنظام الإيراني. جاء ذلك خلال مظاهرة نظمها المعارضون للنظام الإيراني أمام البرلمان الدنماركي أمس، والتي اتجهت في مسيرة باتجاه بلدية كوبنهاجن، ندد خلالها المتظاهرون بتقاعس الدول الأوروبية عن مواجهة انتهاكات النظام ضد المعارضين في الداخل والخارج. وكانت الشرطة الدنماركية قد أعلنت في وقت سابق، أن جهاز الاستخبارات الإيراني مشتبه به في محاولة هجوم على معارض أحوازي في الدنمارك. وقال رئيس جهاز الأمن الدنماركي، فين بورش أندرسن، إن الهجوم كان يستهدف زعيم الفرع الدنماركي ل«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» (ASMLA)، لافتة إلى أن نرويجيا على صلة بإيران اعتقل في 21 أكتوبر للاشتباه في تورطه بالمخطط. وذكر وزير الخارجية الدنماركي، أندرس سامويلسن، أن مخطط إيران لتنفيذ هجوم على أراضينا غير مقبول، متوعدا بالرد على محاولة الاعتداء الإيراني على سيادة بلاده. صمت المجتمع الدولي قال معارضون إيرانيون إن إلتزام الصمت والتجاهل من جانب المجتمع الدولي، حيال النشاطات والتحرکات المشبوهة التي مارستها وتمارسها وزارة الاستخبارات الإيرانية، لم يعد أمرا مقبولا، سيما بعد أن تمادت هذه الوزارة المتورطة في النشاطات الإرهابية، وصارت تمارس نشاطاتها بصورة تدل على الانتقال من استغلال الصمت الدولي لنشاطاتها الإرهابية الواسعة إلى عدم الاکتراث والاستخفاف به. وأضافوا أن النشاطات الإرهابية لوزارة الاستخبارات الإيرانية ووصلت إلى حدود ومستويات استثنائية تدل على وحشية وبربرية النظام، خصوصا عندما يتم استهداف التجمع السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس في 30 من يونيو الماضي والذي ضم أکثر من 100 ألف من أبناء الجالية الإيرانية إلى جانب المئات من الضيوف الحاضرين، وكذلك ما قام به السکرتير الثالث في السفارة الإيرانية في النمسا من التخطيط لمؤامرة تفجير تجمع للمعارضة في تيرانا بألبانيا، قبل إحباطها في مارس الماضي. ذكر المعارضون أن المطالبة بإدراج وزارة المخابرات الإيرانية في قائمة الإرهاب الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى اعتقال ومعاقبة عملاء نظام الملالي وطردهم، تأتي لضمان أمن واستقرار بلدان الاتحاد الأوروبي التي طالما قام النظام الإيراني ومن خلال نشاطات وتحرکات وزارة مخابراته بالتأثير السلبي عليها، مؤكدين أن وزارة المخابرات الإيرانية هي أکبر وأهم مصدر لصناعة وتصدير وتنفيذ العمليات والنشاطات الإرهابية في العالم.