وثقت دارة الملك عبدالعزيز تفاصيل أول رحلة للمؤسس بالطائرة والتي رافقه خلالها من أبنائه الملك فهد - رحمه الله - والأمير بندر، والمتجهة من عفيف إلى الطائف في تاريخ 2 / 10 / 1945م بطائرة من طراز «دوجلاس دي سي3 داكوتا»، وهي هدية الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت إلى الملك عبدالعزيز، إثر الاجتماع التاريخي الذي ضم الطرفين على إحدى البوارج الأميركية في «البحيرات المرة»، حيث شهدت مدينة جدة هبوط الطائرة لإعلان الانطلاقة الحقيقية للطيران المدني في المملكة. بدء أول رحلة ذكرت الدارة أنه بعد وصول «الداكوتا» إلى مطار جدة سلمها إلى المملكة الكولونيل «وليام إدي»، فيما تسلمها من الجانب السعودي وكيل نائب الملك في الحجاز الأمير منصور بن عبدالعزيز، ربضت في المطار 6 أشهر قبل التحليق إلى عفيف. وبدء أول رحلة للمؤسس عبر «الجو» في دلالة جلية على إدراكه - رحمه الله - لأهمية الطيران المدني. فيما كان أول طيار للملك عبدالعزيز بحسب الدارة الأميركي «جو غرانت» الذي تقاعد بعد مشاركته في الحرب العالمية الثانية. وأضافت المعلومات أنه تم تهيئة مهبط بعفيف لاستقبال الطائرة ومغادرتها. ذكرى عفيف يتجسد بعفيف ذكرى المكان لما له من أثر في نفوس الناس من الناحية التاريخية، لأنه شهد ركوب الملك عبدالعزيز الطائرة للمرة الأولى في حياته، وتقع عفيف في أعالي هضبة نجد من الناحية الغربية، مضيفة أنه عندما استقل الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من عفيف متجها للطائف، لم يكن في المملكة ذلك الوقت سوى مطار جدة ومطار الحويةبالطائف. سبب التسمية يرجع سبب تسمية عفيف بهذا الاسم نسبة إلى بئر جاهلية قديمة تسمى بئر العود وتقع في وادٍ يشتهر عن غيره من الأودية بكثرة شجر السمر وأطلق على هذه البئر عفيف.