«كلما ازداد قدر ما نعرف، ازدادت قدرتنا على النجاح والنهوض»، فالمعرفة عنصر مهم في حياة الإنسان، حيث يظل في حاجة ماسة لها طوال حياته، ويصبح عنصرا بشريا مهما في محيط عمله ومجتمعه، وحتى تصبح المعرفة مصدر قوة، لا بد من العمل بها والاستفادة منها ونقلها، وعدم الاكتفاء بامتلاكها أو حكرها. ولا يمكن أن ينجح أيّ عمل إلّا إذا كان وراءه فريق قويّ، يعمل بنقل المعرفة والخبرة على تحقيق نتائج مبهرة، إن أخطأ الواحد منهم في عمله، بادر الآخر إلى تقويمه بخبرته ومعرفته، وجعله يساير النجاح. لكن قد نجد البعض يحتكرون المعرفة، ويظنون أن احتكارها يأتي في مقدمة الوسائل في المحافظة على المنصب وما يتبع ذلك من امتيازات، لذا فكل من يود إبقاء غيره ضعيفا، سيعمل جاهدا على إبقائه جاهلا، ولا يفكر أو يبادر بنقل المعرفة لغيره. فهذا الفعل سياسة لا يمارسها إلا محتكرو المعرفة الذين يحتكرون لأنفسهم فعاليات الإدارة أو المؤسسة، ولا يتيحون الفرصة لغيرهم في المشاركة، خشية من قدرات الآخرين وتفوقهم عليهم. فالرديء يخشى من ظهور الجيد، والضعيف يخشى من ظهور القوي.