أشار باحثون أميركيون وبريطانيون في مقال حول مشكلة الحسد إلى أن الإنسان عادة ما يحسد أشخاصا من محيطه، وغالبا ما يحسد الشباب أقرانهم أو من هم أكبر أو أصغر سنا، وعلاوة على ذلك، فالحسد عادة ما يكون موجها تجاه الجنس نفسه، أو الصديق أو القريب. وأكد الباحثون أن الإنسان غير قادر على التخلص من الحسد كليا، إذ ترسخ هذا الشعور لديه وينشأ الحسد عندما يحرم الإنسان من شيء يرغبه ويوجد لدى شخص آخر، وهو شعور سلبي قد يؤدي إلى سلوك مدمر. ويصنف العلماء الحسد كشعور ضار، فالحسد في فريق العمل يأتي بنتائج عكسية، ما يؤدي إلى العداء بين الزملاء، ويشير الخبراء إلى أن الأشخاص، الذين يعانون من انخفاض مستوى تقدير الذات، عادة ما يعانون من المشاعر السلبية بسبب الحسد، مثل الخوف، وقد يؤدي بهم الحسد إلى الاكتئاب، أما الناس السعداء فهم الأكثر سيطرة على الحسد وقمع هذه المشاعر السلبية. واكتشف علماء من هولندا وألمانيا أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعية عادة ما يشعرون بالحسد، بسبب السفر أو وسائل الرفاهية غير المادية. ويعتقد عالم النفس فان دي فين أن الحسد له شكلان، الأول خفيف، وينبع عندما يقلق الشخص أن غيره يملك ما يتمناه هو، لكن ذلك قريب من الإعجاب، ويرافقه دافع إيجابي بالرغبة في التطور ومحاولة تحقيق نتيجة مماثلة أو أفضل. أما الشكل الثاني فهو الصعب، عندما يترافق إلى السعي للامتلاك بالرغبة للسلب وإثارة المشاكل للشخص المحسود، ويفصل بين هذا الشعور والشماتة خطوة واحدة، عندما يسعد الإنسان لحزن الشخص.