تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمنطقة القصيم، في إطار رعايته وعنايته بأبناء شعبه في مختلف مناطق المملكة، وهي تعني قدوم الخير والعطاء والنَّماء والازدهار، لأنها تكتبُ تاريخا يعكسُ التَّطوُّرَ الذي تعيشه بلادنا في هذا العهد الزاهر، الذي خطت فيه بلادنا تحت قيادته -حفظه الله- خطوات واسعة تجاه المستقبل، وبناء دولة عصرية تتقدَّم في كافة المجالات، وتؤسس لنهضة تواكب الطموحات والتطلعات. هذه الزيارة الميمونة تشهد على انتقال تنموي كبير في منطقة القصيم، التي تعتبر أرضا للعطاء، ولطالما ظل إنسانها في مقدمة الصفوف في عملية البناء، وحين يزورها خادم الحرمين الشريفين فإن ذلك يُجسدُ معاني الوحدة والتلاحم التاريخي بين القيادة وشعبها، على ذات النهج الذي أرساه الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، وسار على ركبه أبناؤه البررة، طوال عهود بناء الدولة السعودية الحديثة. من جانبهم، ظلَّ المواطنون على عهدهم ووعدهم بالتلاحم والحفاظ على الملحمة التاريخية التي أثرت الحياة، وقدمت لشعوب العالم نموذج بناء الدولة الوطنية على المنهج السعودي، الذي يقف فيه الشعب إلى جانب قيادته في كل الظروف والأوقات.