فيما شهدت محافظة الدرب والمراكز التابعة لها، أمس، أمطارا غزيرة دفعت المدارس لصرف الطلاب بالتنسيق مع أولياء الأمور، تواصلت الأمطار على محافظة العلا ووادي الفرع، ونتج عنها سيول منقولة وإغلاق الدفاع المدني عددا من الطرق وفتح سد وادي الفرع لارتفاع منسوب المياه فيه. انقطاع الكهرباء تسببت الأمطار في محافظة الدرب بانقطاع للكهرباء عن عدد من أحياء وقرى المحافظة استمر لأكثر من 7 ساعات، مما دعا عددا كبيرا من الأهالي المسؤولين في شركة الكهرباء إلى التدخل لحل مشكلة الانقطاعات المتكررة، والتي تحدث مع نزول الأمطار. وقام العديد من المدارس بصرف الطلاب والطالبات بسبب الأمطار الغزيرة التي قامت بها إدارات المدارس بالتواصل مع أولياء الأمور عبر رسائل الجوال لأخذ أبنائهم من المدرسة. أمطار غزيرة كانت إدارة الدفاع المدني استنفرت جهودها، إثر الأمطار الغزيرة، والعواصف الرعدية التي تشهدها المحافظة منذ الأسبوعين الماضيين. من جهة أخرى، استنفرت بلدية الشقيق وكثفت جهودها بالتعامل الفوري وسحب المياه المتجمعة في العديد من الشوارع والأحياء السكنية، وكذلك بعمل المصدات والعقوم الترابية لحماية القرى من السيول المنقولة أثناء هطول الأمطار التي هطلت أمس على الشقيق والقرى التابعة له. وأوضح رئيس بلدية الشقيق المهندس غصاب العتيبي، أن فرق الطوارئ والكوارث قامت بالتعامل السريع فور هطول الأمطار، وذلك بسحبها من الشوارع والطرقات ونزح جميع التجمعات التي خلفتها الأمطار.
ضعف التصريف تواصلت الأمطار على محافظة العلا ووادي الفرع ونتج عنها سيول منقولة وإغلاق الدفاع المدني عددا من الطرق وفتح سد وادي الفرع لارتفاع منسوب المياه فيه، وفِي ينبع ما زالت المستنقعات تحاصر عددا من الأحياء والطرق الرئيسية، وأسهم في ازدحام الحركة المروية، وطالب الأهالي بسرعة النظر إلى هذه الإشكالية التي تتكرر مع كل مطر نتيجة ضعف التصريف وانعدام الاهتمام، مطالبين بمحاسبة المتسبب في ذلك.
سيول منقولة أكد المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد خالد مبارك الجهني، أنه تم إغلاق طريق العلا تبوك المعظم لوجود سيول منقولة وطريق العلا الوجه وطريق المضيق بمحافظة وادي الفرع، وأضاف الجهني أنه تم فتح جزء من سد وادي الفرع نتيجة زيادة منسوب المياه. وحذر الجهني المواطنين والمقيمين أن الأودية داخل المدينة وخارجها تشكل خطورة كبيرة لاحتوائها على الطمي، مما يسبب حالات احتجاز داخلها، داعيا الجميع إلى اتباع السبل الآمنة عند هطول الأمطار، والابتعاد عن مجاري الأودية أو النزول للمواقع المنخفضة وفي بطون الأودية أو محاولات عبورها عند جريانها. سيول الليث غمرت السيول أمس الطريق الدولي شمال مركز الشواق بالليث، ووقف أحد رجال الأمن وسط السيل بين المسار للطريق الدولي ينظم حركة سير المركبات.
سحب المياه أبان محافظ ينبع سعد بن مرزوق السحيمي أنه يجري العمل حاليا بكامل طاقة البلدية والمقاولين التابعين له لسرعة سحب مياه الأمطار، بدءا بالأحياء الأكثر ضررا، مؤكدا أنه تم إسكان عدد من الأسر التي تضررت منازلهم، وتجري المتابعة ميدانيا مع كل الجهات المختصة. وقال «السحيمي» نقدم اعتذارنا لما نتج عن تجمع مياه الأمطار في بعض الأحياء والشوارع غير المخدومة بتصريف المياه، ويجري العمل حاليا بكامل طاقة البلدية والمقاولين التابعين لها لسرعة سحب هذه المياه، بدءا بالأحياء الأكثر ضررا. وأضاف قامت اللجان المتخصصة باستقبال كل البلاغات والتعامل معها فورا، ويعمل الزملاء في الدفاع المدني بكامل طاقتهم في أرض الميدان، كما تم إسكان عدد من الأسر التي تضررت منازلهم، وجارية المتابعة ميدانيا مع كل الجهات المختصة.
106 بلاغات سجل الدفاع المدني في المدينةالمنورة على إثر الأمطار التي هطلت أمس 106 بلاغات لاحتجاز أشخاص ومركبات، إضافة إلى حالات التماس كهربائي بلغت 16 بلاغا، واضطر الدفاع المدني إلى إغلاق طريق الخليل الزراعي وطريق الفقرة إثر السيول التي قطعت الطرق وما تبعه من تساقط للصخور. وكانت المدينةالمنورة قد شهدت هطولا للأمطار ما بين المتوسطة والغزيرة شملت الفريش والمسيجيد والفقرة والمندسة والمليليح وبواط وأبيار الماشي والدوداء، فيما سالت عدد من الأودية على إثر تلك المطار شملت وادي ملل، وادي ريم، أبيار الماشي، وادي ضعا، وادي العقيق، البحرة. وأدى جريان السيول بكميات كبيرة في متنزه البيضاء البري «30 كلم شمال غرب المدينة» إلى إغلاق الطرق أمام سالكيه كإجراء احترازي، إضافة إلى إغلاق طريق الفقرة بالتنسيق مع فرع وزارة النقل، وذلك بعد تساقط كميات من الصخور في حرم الطريق