انتقد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الدولية المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية المتعلقة بالتعامل مع الأطفال القصر، مبينا أن الأمر يتعلق بحقوق الإنسان بصفة عامة على المستوى الدولي لذلك فإن ما يقوم به الجانب الإسرائيلي من ممارسات غير إنسانية ضد الشعب الفلسطيني سواء أطفال أو نساء أو رجال يخالف وينافي كل الشرائع السماوية، وأيضا كل الاتفاقيات والمعاهدات الداعية لاحترام حقوق الإنسان. وطالب الأمير تركي في تصريح إلى "الوطن"، المجتمع الدولي برفع المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال دون الاعتراف بحقوقه، معتبرا أن ما يقوم به الجانب الإسرائيلي من ممارسات غير إنسانية يدل على عدم احترامه للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان أو اعترافه بها. وأضاف "إذا كانت دولة تدعي الديمقراطية فإن ما تقوم به منافٍ لهذه الأفكار وهذه المبادئ وبالتالي نأمل من المجتمع الدولي أن يراعي ذلك وأن يركز على هذه الممارسات غير الإنسانية التي تقوم بها إسرائيل". جاء ذلك في معرض تعليق الأمير تركي على تقرير منظمة "بيتسلم" اليسارية الحقوقية الذي اتهم الشرطة الإسرائيلية بانتهاك قانون الأحداث لدى اعتقالها قاصرين من سكان حي "سلوان" شرق مدينة القدس يشتبه فيهم بإلقاء الحجارة والتحقيق معهم بشكل غير قانوني. وأشار التقرير إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خلال عام 2010 حوالي 80 طفلا قاصرا، حيث اعتقلت فى ديسمبر الحالي وحده أكثر من 30 قاصرا، مشيرا إلى أن غالبية الاعتقالات تتم بشكل عنيف ويتم التحقيق معهم بشكل غير قانوني. ووثق التقرير العديد من حالات الاعتقال العنيفة التي استخدمت فيها الشرطة القوات الخاصة، ولم تسمح لعائلات المعتقلين بالتواجد معهم بشكل مخالف لقانون الأحداث الإسرائيلي. من جانبه قال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية الدكتور مفلح القحطاني إن الممارسة العنصرية الإسرائيلية ترقى إلى اعتبارها ممارسة إبادة ضد الإنسانية. وأوضح قائلا "للأسف الشديد الدول التي تدافع عن حقوق الإنسان لا تمارس أي ضغوط على هذه الدولة الخارجة عن القانون"، مشيرا إلى أن إسرائيل أصبحت الآن معروفة دوليا بأنها الدولة الخارجة عن القانون. وطالب القحطاني كل المنظمات الحقوقية والدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز باتخاذ كافة الإجراءات لوضع إسرائيل في موضع الدولة المنتهكة للقوانين الدولية، والاستفادة من ذلك لحفظ حقوق الفلسطينيين والمطالبة بتعديل أوضاعهم.