في البداية، يشرفني -أصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي المحافظة والمراكز المرتبطة والإدارات الحكومية وأهالي محافظة يدمة «حضرا وبادية»- أن أتقدم بأسمى آيات الترحيب إلى نائب أمير منطقة نجران الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، الذي يطل علينا بهذه الزيارة الميمونة، لتلمس احتياجات الأهالي والاطلاع على مطالبهم ومتابعة المشاريع التنموية، انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة واهتمام أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، وحرص نائب أمير المنطقة على لقاء المواطنين والتعرف عن قرب على مطالبهم. وتحمل هذه الزيارة المباركة في طياتها أسمى معاني الخير والعطاء، وتتشكل خلالها أروع صور التلاحم ومعاني الولاء والوفاء، التي نكنها لقيادتنا الرشيدة. فالحمد لله الذي حبانا في هذه البلاد المباركة بمواسم الخيرات وبشائر الخير في كل زمان ومكان، إذ تبادل الشعب مع قيادته الحكيمة التهاني بنجاح موسم الحج، وتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء الشعيرة العظيمة بكل يسر وسهولة، وحسن تنظيم منقطع النظير، ثم احتفلنا بحلول الذكرى ال88 لتوحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي وحد الأمة وجمع شتاتها وفرض الأمن والأمان، ثم حمل الأمانة وسار على نهجه أبناؤه الملوك الكرام، فكانوا أهلا لها حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وبالأمس، شهدت منطقة نجران ومحافظاتها فرحة عارمة بصدور الثقة الملكية الغالية بتمديد خدمة الأمير جلوي بن عبدالعزيز، ل4 سنوات أميرا لمنطقة نجران، إذ يحظى أميرنا الغالي بمحبة وتقدير أهالي المنطقة «كبيرهم وصغيرهم». واليوم، تتواصل الأفراح بهذا المقدم الكريم لنائب أمير المنطقة. وختاما، أسأل المولى -عز وجل- أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين سلمان العزم، وولي عهده الأمين محمد العزم.