ينظر ديوان المظالم بمنطقة مكةالمكرمة خلال الأيام المقبلة دعوى مواطن رفعها ضد إدارة جوازات جدة يتهمها بالتواطؤ مع مكفوله الذي سرق أمواله التي تقدر ب400 ألف ريال، وغادر المملكة بمساعدة جوازات جدة وبدون موافقته. وأكد المواطن عامر البارقي ل"الوطن"، أمس، أنه رفع دعواه ضد جوازات جدة لديوان المظالم مطلع شهر ذي الحجة الماضي، متضمنة اتهامه الجوازات بالتواطؤ مع مكفوله، وتسهيل خروجه من المملكة بطريقة غير نظامية رغم اصطحابه لأموال مسروقة، وأنه ينتظر حاليا تحديد موعد أول جلسة قضائية في المظالم ضمن دعواه ضد الجوازات. وكشف عن أن تفاصيل القضية بدأت عند تلقيه اتصالا من محاسبه الخاص، يفيده بأن الصيدلية التي أنشأها في مدينة بارق جنوب المملكة مغلقة منذ فترة، وسط غياب مكفوله "الصيدلي"، ليقوم مباشرة بإبلاغ الشرطة التي حضرت إلى الموقع. وأكد البارقي أنه فوجئ عند فتح الصيدلية، وخلال عملية الجرد بقيام الصيدلي "الهارب" بسرقة أموال الصيدلية، واختلاس مواد طبية بقيمة عالية دون سدادها من عدة شركات طبية، بمبلغ إجمالي للأموال المختلسة يتجاوز 400 ألف ريال، وأنه بدأ البحث عن مكفوله، الذي اتضح لاحقا خروجه من المملكة عن طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي، عبر تأشيرة خروج وعودة صادرة من جوازات جدة. وأشار إلى أنه تقدم على الفور بشكوى رسمية لجوازات جدة، وجاء الرد عليها من إدارة المتابعة الإدارية بالجوازات عبر خطاب رسمي حصلت "الوطن" على نسخة منه ، يفيد بتحميل الجوازات كامل المسؤولية لأحد منسوبيها، تحتفظ "الوطن" باسمه، وأن التحقيقات الأولية أثبتت قيامه بإعداد تأشيرة الخروج والعودة دون مسوغ رسمي. وفي الوقت الذي علمت فيه "الوطن" من مصادر مطلعة بجوازات جدة، أن الموظف الذي ثبت تورطه في تسهيل خروج المقيم المتهم بالسرقة، سبق وأن رصدت إدارة المتابعة مخالفات ضده بنفس الكيفية التي تمت بها العملية الأخيرة، أكد البارقي أن الجوازات أبلغته بإيقاف الموظف عن العمل، وإحالته للتحقيق. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لجوازات محافظة جدة الرائد محمد الحسين ل"الوطن" أن الجوازات لن تتأخر بالحضور في حال طلب ديوان المظالم حضورها لجلساته، مشيراً أنه في حالة صدور حكم يتحمل المتورط كافة المسؤوليات المترتبة عليه، ويدفع أي مبالغ مترتبة لفعله والجوازات لا تتحمل الأخطاء الفردية.