أكد مراقبون ومحللون سياسيون، عقب البيان الصادر من وزارة الخارجية الألمانية، أن السياسة الخارجية للمملكة تقوم على مبادئ وثوابت، وضمن أطر رئيسة، أهمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وأشاروا إلى أن بيان الحكومة الألمانية والعبارات المستخدمة فيه، يوضحان بجلاء قوة المملكة المتنامية بين دول العالم، وحرصها على تعزيز العلاقات الإستراتيجية معها، إذ نجحت الدبلوماسية السعودية خلال السنوات ال3 الماضية، في خلق توازنات خارجية في علاقتها بجميع الدول الكبرى، وعززت من حلفائها حول العالم، وهو ما يؤكده حرص دولة كبرى مثل ألمانيا على الاستجابة للموقف السعودي، لإنهاء الأزمة بين البلدين. وقدّر المراقبون للحكومة الألمانية الحالية تجاوبها وإقدامها على هذه الخطوة البنّاءة التي أعادت المياه إلى مجاريها بين البلدين، وأوضحوا أن المملكة تعدّ العلاقات مع ألمانيا علاقات إستراتيجية ويمكن تطويرها، ومع إزالة الشوائب التي اعترتها في الفترة الماضية، فإن مستقبل العلاقات سيمضي إلى الأمام. وأجمعوا على أن الأزمة بين البلدين انتهت بانتهاء الأسباب التي أدت إليها، والموقف الإيجابي الذي أظهرته الحكومة الألمانية الحالية، وهو ما كانت المملكة تنتظره من برلين.