كشف المدعي العام الإيراني، جعفر دولت أبادي، أن موعد محاكمة زعيمي المعارضة، مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، لن يكون بعيدا، موضحا للصحفيين أمس، أن إيران "شهدت في العام الماضي حوادث مؤسفة تسببت في خسائر مادية ومعنوية. أما هذا العام فسنشهد محاكمة قادة الفتنة الذين تسببوا في تلك الحوادث". وأضاف أبادي مخاطبا زعماء المعارضة، أن "الشخص الذي كان يتصور قبل عام أن هذه الحوادث هي آخر مسمار في نعش النظام لم يدر في خلده أنه سيكون أمام المحاكمة في يوم ما". وأكد أن "الشعب الذي شهد الأحداث في 14 يونيو العام الماضي قد خرج بعدها بثلاثة أيام وأثبت أنه مطيع للولاية واليوم فإنني أريد أن أخبر زعماء المعارضة أن يومهم بات قريبا". في السياق ذاته أعلن رئيس رابطة المدرسين في حوزة قم ، محمد اليزدي، أن ما تعرضت له إيران في 12 يونيو2009 كان يستهدف ولاية الفقيه وأن الأعداء في الخارج والداخل تحالفوا من أجل إتمام هدف إسقاط النظام. وأشار اليزدي للصحفيين إلى أن المعارضة في الداخل وزعماءها قد وقعوا في فخ الأعداء وأنهم سيدفعون الثمن. على صعيد آخر أعلن نائب قائد القوة البرية الإيرانية العميد كيومرث حيدري عن تزويد قواته بناقلات جند مدرعة ودبابات للتدخل السريع وأسلحة جديدة مضادة للدروع والمروحيات. ومن جانبه أكد قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري للصحفيين، أن قواته وصلت لمرحلة الاكتفاء الذاتي الكامل في مجال إنتاج مختلف أنواع الأعتدة والصواريخ البحرية والطوربيدات. وقال سياري إن مدمرة "جماران" وبوارج "سينا" القاذفة للصواريخ والغواصات، تعد نموذجا للمعدات الحربية وهي متواجدة بشكل فعال في عرض البحار، وهي مستعدة لإنجاز المهمات المكلفة بها بنجاح في منطقة الخليج وبحر عمان وشمال المحيط الهندي وبحر قزوين. من جهة أخرى علقت السلطات الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام الذي كان مقررا أمس شنقا بحق الناشط الكردي حبيب الله لطيفي المعتقل نهاية 2007 بتهمة التعاون مع الجماعة الكردية المتمردة بيجاك، على ما أفاد محاميه نعمت أحمدي.