طالبت القائمتان الرئيسيتان اللتان فازتا في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، أمس، باستقالة حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في أعقاب جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة الأزمة القائمة في البصرة. وقال المتحدث باسم تحالف «سائرون» الذي يتزعمه مقتدى الصدر، النائب حسن العاقولي «نطالب رئيس الوزراء والكابينة الوزارية بتقديم استقالتهم، والاعتذار للشعب العراقي». كما أعلن المتحدث باسم تحالف «الفتح» بقيادة هادي العامري، النائب أحمد الأسدي، أن «التقصير والفشل الواضحين في أزمة البصرة كانا بإجماع النواب ونطالب باستقالة رئيس الوزراء والوزراء فورا». جاء ذلك، عقب الجلسة الطارئة للبرلمان العراقي لمناقشة أزمة البصرة، أمس، والتي حذّر خلالها العبادي من تبعات تسييس الأزمة. يذكر أن تحالف سائرون، والذي ضم في وقت سابق ائتلافي «النصر» بزعامة العبادي، و«الوطنية» بزعامة إياد علاوي، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، إضافة إلى بعض الأحزاب الأخرى، كان قد سجل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي خلال الجلسة الأولى لعقده الأسبوع الماضي، في خطوة تقرب التحالف من تشكيل الحكومة قبل تصاعد أحداث البصرة. من جهة أخرى، هددت قيادة هيئة الحشد الشعبي في محافظة البصرة، بأنها «ستنزل» إلى الشارع وتتعامل مع المحتجين كتعاملها مع «الدواعش»، وحذرت «صانعي الفتنة» من خارج العراق باستهداف قنصلياتهم ومخابراتهم. وأعلن الحشد الشعبي، أول من أمس، أن ملثمين أحرقوا مقره في البصرة، واحتجزوا عددا من جرحى الحشد، وأطباء مستشفى جعفر الطيار.