بمناسبة احتفال المنظمة العالمية للعلاج الطبيعي الذي وافق أمس، وضعت الجمعية رابطا بين العلاج الطبيعي والصحة النفسية لتثقيف المجتمع والرفع من درجة الوعي الصحي لديه، حيث يعاني كثير من الناس آلام تظهر أعراضها على العضلات والمفاصل والعظام لا يجد لها المرض تشخيصا للحالة لدى الأطباء في العيادات والمستشفيات، وهي في الواقع تكون ناتجة عن اضطرابات نفسية تنعكس على البدن في صورة ألم أو حتى إصابة. وأوضح عضو الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، أخصائي أول عظام وعضلات ومفاصل عثمان القصبي أن هناك نمطا بين العلاج الطبيعي والصحة النفسية، «نعمل من خلال العلاج الطبيعي على تخفيف الاكتئاب والقلق وزيادة هرمونات السعادة وتنظيم النوم، تساعد في تحسين الصحة النفسية عموما للإنسان لأن المشاكل النفسية تزيد من معدلات الألم غير العضوي مرتين ونصف أو 250%، ويصبح الجسم حساس أكثر من الوضع الطبيعي وتكون ردة فعل الجسم مبالغ فيها، فيشتكي المريض للطبيب الذي لا يجد تشخيصا لحالته، فيدخل الأول في دوامة ويصبح الألم النفسي مزمنا، لهذا غالبية الأبحاث اليوم تنظر إلى حالة المريض من منظور ثلاثي الأبعاد (نفسي، عضوي، اجتماعي)، حيث يتم تقييم المشاكل العضوية أولا ووضع استبيانات عن الضغوط النفسية، ثانيا وتأثير الألم أو الإصابة على حياة الشخص العملية والاجتماعية». ويضيف القصبي أن أخصائي العلاج الطبيعي يعمل مع الفريق الطبي على دعم المريض من ناحية عضوية كي يبدأ في استعادة الحركة والنشاط، ليكسر حاجز الخوف ويعود للحركة والنشاط طبيعيا».