فيما حدد مزارعو الرمان بمحافظة القرى 6 تحديات تواجههم، منها الغش، إذ يبيع بعضهم النوع اليمني على أنه بلدي، مما أدى إلى كساده ووجود كميات كبيرة منه، وهو ما تسبب في خفض الأسعار، طالب رئيس بلدية القرى باستنساخ تجربة جمعية النحالين التي تمنح باعة العسل شهادات معتمدة، ولا يسمح لمن لا يملك هذه الشهادة بالبيع. غش الرمان يقول عبدالله الزهراني، إن «أكثر ما يجذب الزائر والمصطاف بالمنطقة منظر باعة الفواكه المختلفة، خصوصا الرمان المتراص على جنبات الطرق العامة، ولكن للأسف بعضهم يستغل شهرة المنطقة بالمنتجات الزراعية، خصوصا الرمان فيقوم بجلب منتجات ليست لها علاقة بالمنطقة». وأبان سعيد الغامدي، أنه كثيرا ما يفاجأ بالغش في طريقة تعبئة الرمان في الصناديق، إذ يستغل بعضهم شعار مهرجان الرمان ليروج مبيعاته، في ظل ضعف الرقابة والتنظيم، وعدم وجود مكان مناسب يجمع كل المزارعين. واستغرب صالح الزهراني من بيع فواكه لا تزرع في المحافظة على أنها من إنتاج مزارع المنطقة، مشددا على أهمية تكثيف حملات المراقبة والمتابعة من الجهات ذات العلاقة، وقيام جمعية الرمان بدورها في خدمة المزارعين بتخصيص موقع للبيع، ووضع اشتراطات ولوحات إرشادية حول المنتج ومصدره. زراعة مكلفة
قال سعود الزهراني، إن»زراعة الرمان أصبحت مكلفة، في ظل قلة الأمطار وهجر كثير من المواطنين الزراعة، والتوجه إلى العمل الحكومي، وهو ما جعلها في حدود معينة لا تتجاوزها ولا تستطيع تلبية الطلب المتزايد عليها حتى في المواسم، لذلك هي بحاجة إلى دعم مالي وتنظيمي ورقابي«. فيما أبدى موسى الزهراني تخوفه من تكرار تأخر إقامة مهرجان الرمان، بسبب اختلاف موعد جني ثمار الرمان، إضافة إلى موقع المهرجان، وعدم تطويره.
ضبط البيع أوضح عضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية للرمان بالباحة، إبراهيم سعيد بخروش، أن»الجمعية رفعت إلى الجهات المعنية بطلب معاملة فاكهة الرمان القادمة من اليمن كالفاكهة الأخرى، في إجراءات الاستيراد والتوزيع، وتسليمها إلى متعهدين حتى يتم ضبط عملية البيع«. وأضاف أن»من الصعب توفير موقع يستوعب كل الباعة للحد من الباعة المتجولين، لذلك قامت الجمعية باجتهاد منها بتفويض شخص لمتابعة السوق الحالي بشكل مستمر، ورصد الظواهر السلبية، ومخاطبة الجهات ذات العلاقة في ذلك«. وأبان بخروش أن»الجمعية تعمل على خلق روح التعاون والتنسيق بين أعضائها لتطبيق الأنظمة، وإيجاد مرجعية علمية وتنظيمية للمزارعين، وتدريب وإرشاد المزارعين، وتنمية مداركهم العلمية، ورفع قدراتهم المهنية، والعمل على توفير المستلزمات الزراعية، وتطوير طرق تعبئة وتغليف المنتجات، لضمان التسويق الجيد، ونشر الوعي بأهمية الرمان والقيمة الغذائية والعلاجية والاقتصادية لمنتجاته، والإسهام في حماية المزارع«. ولفت إلى أن»بلدية معشوقة أطلقت بالتعاون مع جمعية الرمان مبادرة «رمان»، والتي تستهدف زراعة 4 ملايين شجرة خلال السنوات ال4 المقبلة، لدعم وتعزيز الغطاء النباتي في المملكة، وفق رؤية المملكة 2020«.
شهادة للبيع أكد رئيس بلدية القرى المهندس سيعد صالح الزهراني، أن»رقابة البلدية تقتصر على منتج الرمان، وتحديد مواقع مخصصة للبيع ومراقبة الأسعار، وإذا وجدت مخالفات يتم إبلاغ وزارة التجارة«، مشيراً إلى أن البلدية خلال مسؤوليتها الرسمية والمجتمعية، تعمل على مدار الساعة في الموقع الذي خصص للبيع الموسمي، خلال زيادة المساحة وتركيب الإضاءة والسفلتة المطلوبة والنظافة. وأضاف، أن»جمعية الرمان التعاونية جمعية أهلية معتمدة، ولها أدوار مناطة بها، وهناك تجربة مع جمعية النحالين يمكن الاحتذاء بها، إذ تم خصص موقع لبيع العسل بالمحافظة، على أن تمنح الجمعية شهادات للباعة، ولا يسمح لمن لا يملك هذه الشهادة بالبيع». تحديات تواجه مزارعي الرمان بمحافظة القرى عدم وجود سوق مغطى ومجهز بكل المستلزمات لحماية الباعة
العمالة الأجنبية المنتشرة على جنبات الطرق العامة توافر الرمان اليمنى بشكل كبير، وبيعه على أنه بلدي عدم مناسبة توقيت مهرجان الرمان الوطني ضعف الرقابة والمتابعة المستمرة من الجهات ذات العلاقة