في وقت تشهد المدينةالمنورة أعدادا متزايدة من الزوار والمصلين، القادمين من مكةالمكرمة بعد قضاء النسك، كثّفت الجهات المعنية كامل خدماتها لتوفير الراحة والاطمئنان لضيوف الرحمن، ومن بين تلك الخدمات تلطيف الأجواء داخل ساحات المسجد النبوي، لتوفير الراحة والاطمئنان للزوار والمصلين من درجات الحرارة المرتفعة، وفي حالة هطول الأمطار والانزلاقات. وبلغت أعداد المظلات 250 مظلة متحركة، وتظل كل مظلة 800 شخص، وتحوي 436 مروحة رذاذ ماء، إذ صممت بمواد ذات كفاءة عالية، وتغطي كل أرجاء الساحات المحيطة، وتعمل بنظام آلى، في حين يبلغ ارتفاعها نحو 22م، وتزن 40 طنا. تسخير الخدمات يأتي ذلك، في وقت سخّرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة، إمكاناتها كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، خلال إقامتهم في المدينةالمنورة، إذ بلغ إجمالي مباني إسكان الحجاج التي تم إخضاعها لإجراءات الإشراف الوقائي والتصريح، 642 مبنى بطاقة استيعابية بلغت 353469 حاجا. كما خصصت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة فرقا للكشف عن جودة الهواء في مواقف المسجد النبوي والأماكن المكتظة بالحجاج، وكذلك تم تجهيز قوة للتدخل السريع في المنطقة المركزية والمناطق التي يوجد بها الحجاج بكثافة على مدار الساعة. كما تم استدعاء مجموعات من المتطوعين للمشاركة في أعمال الإشراف الوقائي في مباني إسكان الحجاج. من جانبها، رفعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمدينةالمنورة، مستوى جاهزيتها، وبدأت في تكثيف أعمالها المتعلقة بخدمة الحجاج، لرصد ومتابعة الأحوال الجوية، وتقديم التوعية البيئية والأرصادية لزوار المسجد النبوي الشريف. وتقوم الهيئة بقياس مؤشرات جودة الهواء بالمدينةالمنورة، خلال المختبرات البيئية المتنقلة، والمجهزة بأحدث التقنيات في المنطقة المركزية للحرم النبوي، لما تشهده هذه الفترة من ازدحام من زوار المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى المحطات الثابتة لقياس جودة الهواء المنتشرة في منطقة المدينةالمنورة.