شهدت فعاليات احتفال الأهالي بعيد الأضحى المبارك في المقر الرئيسي للاحتفالات على مسرح متنزه الدقم السياحي بمحافظة أملج، تقديم أوبريت (أملج القصة الجميلة) من كلمات وألحان المهندس أنس الدريني. وَأداء كل من خالد الشريف والفنانين ناصر محمد خليل وأيمن محمد الرفاعي. تضمن الأوبريت رقصات استعراضية شعبية وعرضا مرئيا مونتاج مسعود الفايدي. واجهة عالمية قال الدريني ل»الوطن»، تبلور الأوبريت من خلال محاكاة علاقة أهالي مدينة أملج العتيقة بالبحر، ومن هذه العلاقة التاريخية والوجودية لأهالي المدينة، بدأت أولى لوحاته المتتالية، وصولا إلى وصف جمالها الطبيعي ومكونها السياحي الجاذب ما بين الجزر الطبيعة والرمال البيضاء، وتضاريسها البرية الماتعة، حتى مشروع البحر الأحمر والذي تستثمر من خلاله الجزر الواقعة على ضفاف ساحل أملج لتكون واجهة سياحية عالمية. وعن تجهيزات العمل، قال الدريني، الذي عرف «شاعر كسرات»، «بدأ التجهيز للعمل منذ منتصف شهر رمضان الماضي، وتم عرضه في احتفال عيد الفطر السنوي على شرف محافظ أملج زياد البازعي وحضور كبار مسؤولي وأعيان المحافظة وجمهور من الزوار والسياح والأهالي، والحمد لله حققنا نجاحا طيبا، وقدمنا جهدا نال استحسان الجميع، مرجعا نجاح الأوبريت إلى ثراء وتنوع الفكلور في أملج، الذي وظفه في كتابته وألحانه». فعاليات مسرح الطفل كانت فعاليات أملج التي ميزها الفلكلور بكل ألوانه المتعددة، قد انطلق أول أيام عيد الأضحى، وسط تفاعل كبير خاصة من الأطفال الذين أشعلوا مسرح الاحتفال بالأناشيد والمشاركات الوطنية التي تفاعل معها الحضور بشكل لافت. وألقى نائب رئيس لجنة التنمية السياحية بالمحافظة المهندس عبدالعزيز بن محمود الجهني، كلمة الأهالي رفع من خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله ولأمير منطقة تبوك والشعب السعودي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وعلى نجاح حج هذا العام في ظل ما تقدمه الدولة من خدمات وتسهيلات لحجاج بيت الله. واستمرت فعاليات مسرح الطفل على مسرح الدقم ثلاثة أيام متزامنة مع الفعاليات الأخرى التي تقام في عدد من المواقع بالمحافظة، ومنها احتفال المراكز الجنوبية بالحديقة الواقعة جنوب تحلية المياه واحتفال المراكز الشمالية في حديقة النصبة. بينما انطلقت فعاليات مسرح الطفل بقيادة فرقة المرح التي رسمت البهجة على الحضور وسط حضور كبير من المتنزهين وزوار المحافظة الذين اكتظت بهم ساحات الاحتفال على المسطحات الخضراء الملاصقة لشاطئ البحر، وتخلل الفقرات توزيع الجوائز على المشاركين والهدايا والسحب على شاشات تلفزيونية.