عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية، واستنكارها الشديدين لتفجير دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام الأردنيتين في منطقة الفحيص غرب العاصمة الأردنية عمّان، وأسفر عن مقتل رجل أمن وإصابة ستة آخرين. وأكد المصدر تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ضد الإرهاب والتطرف، مقدما العزاء والمواساة لذوي الضحية وللحكومة والشعب الأردني الشقيق، مع التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل. وكانت وزارة الداخلية الأردنية، قد أعلنت أمس، أن عبوة ناسفة بدائية الصنع كانت وراء انفجار حافلة الدرك في الفحيص، الذي أدى إلى مقتل رقيب وإصابة 6 من أفراد الدورية، في حادث وصفه رئيس الوزراء عمر الرزاز بالعمل الإرهابي. جمع الأدلة وأوضحت الوزارة في بيان أنه إثر حادثة الانفجار التي وقعت مساء أول من أمس لدورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في منطقة الفحيص، قامت الفرق الأمنية المختصة بالتحقيق وجمع كافة الأدلة المتوفرة من موقع الحادثة، وخلصت بتحقيقها إلى أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة، بدائية الصنع. وقال البيان، إن التحقيقات أشارت إلى أن العبوة الناسفة تم زرعها أسفل موقع اصطفاف الدورية، قبل وصولها للقيام بواجبها الاعتيادي، كنقطة غلق في الطوق الخارجي لموقع مهرجان الفحيص، مؤكدا أن هذا العمل الجبان لن يزيد الأجهزة الأمنية إلا عزما وإصرارا على أداء واجبها المقدس، في الحفاظ على أعراض وأموال وأرواح المواطنين»، متوعدا ب»ملاحقة الزمرة الجبانة الفاعلة والاقتصاص منها بشدة، شأنها شأن كل من حاول أو يحاول العبث بأمن الوطن. وفي وقت سابق أكد مصدر أمني، أن سبب الحادث انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع بطريقة الخطأ كانت في المركبة التي يستقلها عناصر الدرك. ووفقا لشهود عيان كانوا يتواجدون في ساحة المهرجان، الذي يقام في مدينة الفحيص غرب العاصمة عمان، فإن صوت الانفجار كان مدويا، حيث سمع في أرجاء المنطقة، كما أظهرت الصور من موقع الحادث تعرض عدد من المركبات الأمنية لأضرار مختلفة نتيجة الانفجار.