وقعت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة ب»الصندوق السعودي للتنمية» والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اتفاقية تعاون، تقدم بموجبها المملكة مساهمة قدرها 5 ملايين دولار أميركي» 750. 18 مليون ريال»، لتحسين الظروف السكنية للنازحين المشردين ّ بسورية. وجرت مراسم توقيع الاتفاقية في مقر الصندوق السعودي للتنمية في الرياض، حيث مثل الصندوق في التوقيع نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية خالد بن سليمان الخضيري، فيما مثّل مفوضية اللاجئين الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد خليفة. وتأتي هذه المساهمة من قبل حكومة المملكة في وقت دخلت فيه الأزمة السورية عامها الثامن، التي اجبرت أكثر من 6.6 ملايين سوري على ترك منازلهم وممتلكاتهم، والنزوح إلى مناطق أخرى أكثر أمنا» داخل وطنهم، بالإضافة لدفع نحو 5.6 ملايين سوري للجوء الى الدول المجاورة يواجه معظمهم ظروفا معيشية قاسية، وفي حاجة ماسة للعون والمساعدة. دعم كبير سيمكن هذا التعاون مع الصندوق السعودي للتنمية المفوضية من توفير دعم كبير وحيوي للنازحين السوريين، من خلال إعادة تأهيل مساكن لنحو 13.210 أسرة ضعيفة. وجاء توقيع هذه الاتفاقية بين الصندوق السعودي للتنمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في إطار الشراكة الاستراتيجية الإنسانية المتقدمة بين الطرفين، فيما تشكل هذه الاتفاقية استمرارا» لمشاريع الصندوق السعودي للتنمية السابقة الموجهة لدعم اللاجئين والنازحين السوريين، إذ بلغت القيمة الإجمالية لمشاريع الصندوق مع المفوضية نحو 38.7 مليون دولار أميركي» 145.250 مليون ريال» شملت برامج البنى التحتية الخاصة بالمياه والكهرباء، فضلا عن إعادة تأهيل المأوى في كل من الأردن ولبنان وداخل سورية. استهداف إدلب استهدفت قوات النظام السوري أمس، بقصف مدفعي وصاروخي منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، تزامنا مع إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المناطق المجاورة، وإلقائها منشورات تدعو للانضمام إلى اتفاقات «المصالحة»، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحذرت الأممالمتحدة من تداعيات التصعيد على 2,5 مليون شخص في إدلب، نصفهم من النازحين. تكلفة الدمار يأتي ذلك في قدرت الأممالمتحدة، كلفة الدمار في سورية بعد أكثر من سبع سنوات من حرب مدمرة، بنحو 400 مليار دولار. وصدر هذا التقدير في ختام اجتماع عقد في بيروت، أول من أمس، بمشاركة أكثر من 50 خبيرا سوريا ودوليا، بدعوة من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة «الإسكوا». كما قدرت اللجنة «حجم الدمار» بأكثر من 388 مليار دولار، موضحة أن هذا الرقم لا يشمل «الخسائر البشرية»، في إشارة إلى الأشخاص الذين قتلوا بسبب المعارك، أو الأشخاص المهرة الذين تركوا أماكن سكنهم. وأجبرت الحرب نصف سكان سورية على الهجرة أو النزوح، في حين قتل أكثر من 350 ألف شخص.