«لن نستطيع البقاء في الخطر»، «نحن على موعد سنوي مع القوارب بمجرد زخات المطر»، كلمات سكان حي الرصراص بمحافظة خميس مشيط تعالت، أمس، بعد محاصرة مياه الأمطار منازلهم، بسبب عجز «عبارة» تصريف المياه عن العمل. الزمن لم يعالج ذلك الملف، بالرغم من وصوله لبعض المسؤولين، بحسب أحد السكان، وما زال ضمن قوائم المشاريع. تصاعدت وتيرة ملف «العبارة» ومستوى الاهتمام به، حيث أجرى أمير منطقة عسير فيصل بن خالد اتصالاً هاتفياً بمحافظة خميس مشيط، استمع فيه إلى ملف الأمطار التي هطلت على المحافظة بشكل عام، وحي وعبارة الرصراص بشكل خاص، ووجه بضرورة إيجاد الحلول الكفيلة التي تضمن سلامة السكان بشكل نهائي. حالات تعدٍ أكد محافظ خميس مشيط خالد بن مشيط ل«الوطن»، أن ملف تصريف السيول بشكل عام، والمواقع التي تشكل خطراً وتتسبب في أزمات تحت نظر الجميع، وهناك اجتماعات عقدت، واجتماعات وورش عمل قادمة، تهدف إلى معالجة تلك المواقع بشكل كلي، مشيراً إلى أن اللجنة المختصة بالأودية ومجاري السيول بإمارة المحافظة تعمل بشكل مستمر على الرقابة، والمعالجة، وتطبيق العقوبات والجزاءات بحق المخالفين. وتابع بن مشيط، لن يسمح لكائن من كان، أن يتعدى على مجاري السيول، أو يغلق مجاري تصريف مياه الأمطار، لافتاً إلى أنه في تواصل مستمر مع بلدية المحافظة لمعالجة بعض المواقع، والتي قد تشكل أزمة لا قدر الله، إضافة إلى إطلاعه بشكل مستمر على خطط المشاريع الجديدة بالمحافظة المتعلقة بالملف. لم ينف أل مشيط، أن هناك حالات تعدٍ سجلت في سنوات ماضية وتم معالجتها، إضافة لحالات مسجلة حالياً وتحت نظر ومتابعة اللجنة بالإمارة، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، ويجري العمل حالياً على معالجتها بشكل نهائي. وحول عبارة «الرصراص، أوضح بن مشيط، أن الجهات المعنية استنفرت معداتها وآلياتها، وتمكنت من إنهاء المشكلة، فيما وجه بتشكيل لجنة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء أنسداد العبارة وإخفاقها في تصريف المياه، ملوحاً إلى أن النظام لن يعفي عن أي متجاوز. وأكد بان مشيط أن ملف «العبارة» تصاعدت وتيرته ومستوى الاهتمام به، حيث أجرى أمير منطقة عسير فيصل بن خالد اتصالاً هاتفياً بمحافظة خميس مشيط، استمع فيه إلى ملف الأمطار التي هطلت على المحافظة بشكل عام، وحي وعبارة الرصراص بشكل خاص، ووجه بضرورة إيجاد الحلول الكفيلة التي تضمن سلامة السكان بشكل نهائي.
لجنة للدراسة في وقت وقف فيه رئيس بلدية محافظة خميس مشيط المكلف المهندس محمد العاوي بالموقع، يتابع سير عملية إزاحة المياه، وتحركات الآليات والمعدات، وتسهيل عملية جريان المياه بالعبارة، أوضح العاوي ل«الوطن»، أن هناك لجنة مختصة ستقف على العبارة المتسببة في تجمع مياه الحي أول أمس، وتشخيصها لمعرفة مدى تعرضها لتعدٍ من قبل آخرين وتضييق في مساحتها، أم مجرد انسداد مؤقت للعبارة فقط. وأضاف العاوي، أن كمية المطر الغزيرة، والمصحوبة بكميات برد غزيرة، وعوالق ترابية، كانت سببا في انسداد مجرى السيل بحي الرصراص بالمحافظة، وعبارة تصريف المياه بطريق القاعدة، لافتاً إلى أن البلدية باشرت الموقع بطاقة بشرية بلغت 57 شخصا، و25 معدة، بالتعاون مع الجهات الأخرى ما بين مضخات وشاحنات شفط المياه وعدد 4 شيولات وبوكلين، لتسهيل عملية نزح المياه وتقليل منسوبها. وتابع العاوي أن الموقع توجد له دراسة تم اعتمادها وترسيتها على أحد المقاولين المحليين وينتظر البدء في التنفيذ خلال الأشهر القادمة بعد انتهاء الإجراءات الرسمية لتسليم مواقع العمل.
دخول الماء لعمارة أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي، على أثر الأمطار، شهد حي الرصراص بالمحافظة أمطارا من متوسطة إلى غزيرة مع زخات كبيرة من البرد، وأدت لإغلاق عبارة لتصريف المياه، ودخول المياه للدور الأرضي بعمارة سكنية تحتوي 6 شقق سكنية، حيث قام ساكني الدور الأرضي (شقتين) بالانتقال إلى الأدوار العلوية من العمارة. وأضاف، باشرت ميدانيا معدات بلدية وطوارئ الكهرباء بالمحافظة، وفرق الدفاع المدني، فيما أظهرت الحالة تضرر جزئي لبعض المركبات دون أذى لأصحابها.
العبارة أنبوب أوضح المواطن المتضرر من العبارة، علي القرني، أن لنا معاملات طويلة مع جهات تبدأ في المحافظة وتنتهي في بلدية المحافظة، والدراسة المزمع تنفيذها حالياً استمعت لشرح عنها، وهي لا يخدم الموقع، ولا تنهي المشكلة، كون خط سير المشروع غير سليم. وقال: لا نحتاج تعويضات، ولا ننتظرها، نحتاج حلولا جذرية للموقع، وإعادة مجرى السيل لوضعه الطبيعي، مشيراً إلى أن هناك لجنة وقفت على الموقع، ومسؤول استمتع لنا وجيراننا منذ 5 سنوات تقريباً ولم تنتهي مشكلتنا. نعيش على سفح خطر، بمجرد هطول الأمطار، وخاصة ما يتعلق بالكهرباء، التي هددت أنفسا كثيرة في المنازل الواقعة بالقرب من العبارة، حيث عاشت تلك الأنفاس خطر الكهرباء والغرق لساعات طويلة.
حل جذري أكد القرني، أنه متقبل ومستعد لنزع ملكيته الحالية، في حال العجز عن إيجاد حل جذري، وتعويضي بموقع أمان لي ولأسرتي، لافتاً إلى أنه غير مستعد هو وأسرته للصعود لقوارب النجاة سنوياً مع هطول الأمطار. وحول واقع العبارة، أوضح أن تاريخها «ساقية» لو اعتمد لها عبارة بنفس مساحتها لن يكون هناك انسداد أو انغلاق، مضيفاً أن العبارة الحالية ليست منفذة بصورة أسمنتية بل مجرد «أنبوب» خزفي لا يتجاوز قطره 60 سم فقط.
سلامة السكان تحدث عدد من المتضررين، لمحافظ خميس مشيط خالد بن مشيط بالموقع منهم ظافر القرني، وردعان القرني، وبحضور «الوطن»، مطالبين بسرعة إنهاء مشكلة العبارة التي تهدد سلامة سكان المنازل، وتشكل خطراً على البنية الأساسية للبناء، من تصدعات، ودخول للخزانات وغيرها، وكذلك يهدد خطر الكهرباء السكان، مؤكدين أن لهم مطالبات رسمية وسوف يقدمونها للمحافظ بمكتبه. يذكر أن محافظ خميس مشيط خالد آل مشيط، تواجد بموقع العبارة خلال عمل آليات الجهات الأمنية والخدمية، وبقي لساعات يتابع ويوجه حتى خف منسوب المياه وبدأت العبارة بالعمل.