أكدت الفنانة التشكيلية شعاع الدوسري أن «المنزل» هو أول مكان يتعلم فيه الأبناء كيفية التعامل مع الجمال والفن، من خلال سلوكيات الوالدين، وتعليمه كيفية تنسيق ألوان ملابسه وترتيب غرفته بشكل جميل، إضافة إلى أخذهم لهم في زيارات للمعارض الفنية لمشاهدة الأعمال الفنية، ولفت نظرهم لجمال الطبيعة. وقالت الدوسري في محاضرتها «التربية الجمالية» التي أقيمت، أمس، في آخر أيام «ملتقى الفن التشكيلي» المقام بجمعية الثقافة والفنون بالدمام بدعوة من الهيئة العامة للثقافة والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، على الرغم من أهمية التربية الجمالية، فإنها بكل أسف لم تأخذ حقها في المناهج التربوية، حيث إن وجود مقررات تربوية تعنى بتذوق الجمال ستسهم بكل تأكيد في تحقيق العديد من الفوائد منها القضاء على السلوك العدواني، وغرس الذوق الرفيع في نفوس النشء. وتحدثت المحاضرة عن كيفية رؤية الإنسان لهذا الجمال والإبداع سواء كان طبيعيا أو من صنع البشر، مؤكدة أن تقبل الجمال أمر نسبي ومن الطبيعي اختلاف وجهات النظر حولها وذلك حسب البيئة التي يعيشها الأشخاص وحياتهم ونظرتهم للحياة، كما أن الجميل عند شعوب قد يكون بشعا عند شعوب أخرى. الهدوء الذهني أشارت الدوسري إلى أن سلوك الإنسان هو انعكاس لما بداخله من ثقافة، حيث إن من يرى جمال الناس فهو يتمتع بروح جميلة وطاقة تسري بداخله تجعله إيجابيا بنسبة كبيرة تجاه من حوله، بينما قالت، إن الإنسان قد لا يكتشف جمال الطبيعة من حوله بسبب مزاجه المتعكر وعدم صفاء نفسه، لذلك فإن الهدوء الذهني والتصالح مع الذات تحول محيط الإنسان إلى جمال أخاذ. واستعرضت الدوسري خلال المحاضرة بعض الأعمال الفنية لتشكيليين عالميين منها لوحة «الفتاة ذات قرط اللؤلؤ» لجوهانس فرميز التي رسمت عام 1882م بهولندا، إضافة للوحة تحكي قصة موت الفنان العالمي فان جوخ الغامضة، مشيرة إلى أن بعض الأعمال الفنية تزداد جمالا عندما يتعرف الشخص على تاريخها والقصة التي رسمت فيها، والمدرسة الفنية التي تنتمي إليها. وشهدت الأمسية عددا من المداخلات من قبل الحضور الكثيف الذي تفاعل مع المحتوى الذي قدمته المحاضرة. معرض تشكيلي جماعي يفتتح في قاعة عبدالله الشيخ بعد غد معرض تشكيلي جماعي لمجموعة أنامل مبدعة «حنان الدمستاني، حنان آل عباس، حليمة الفريد، ريما الجشي، زهرة الحبيب، سعدية آل محمود، عبدالله القصاب، فاطمة اللويم، فرحة آل سالم، ماجدة الجشي، ماريا عبدالله، مريم اللويم، محمد العمران، ندى العوامي، نصرت باوي»، حيث يصاحب المعرض ورشة إنتاج اللوحة الزيتية للفنان قصي العوامي، وورشة الحرق على الخشب للفنانة فرحة آل سالم.