أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور عمر السيف، أن زمن الاجتهادات الفردية وتنفيذ الفعاليات برؤى شخصية، قد انتهى إلى غير رجعة، مؤكدا أن الجمعية ستشهد نقلة نوعية من خلال استراتيجية متكاملة لتبرز مواهب المثقفين والمبدعين في كل منطقة، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 قائمة في مجملها على الثقافة والفنون، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يوليان المثقفين والمبدعين جل اهتمامهما وعنايتهما، وسيحققان الكثير من تطلعات القوى الناعمة، مؤملا أن تستمر فروع الجمعية في الاضطلاع بدورها التنويري والتثقيفي بوعي ومسئولية وبشراكة فاعلة بين جميع مكونات المجتمع وفق الثوابت الوطنية. أمسية لتكامل الفنون جاء ذلك زيارته أخيرا مقر فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة، حيث التقى مدير الفرع على بن خميس البيضاني وزملاؤه في الفرع ودار النقاش حول واقع الجمعية والمأمول منها والخطط المستقبلية لتذليل الصعوبات أمام الفرع واستثمار الطاقات الإبداعية بالمنطقة. الدكتور السيف حضر أمسية «فنون الباحة»، التي تكاملت فيها الفنون السمعية والبصرية والفلكلورية من خلال تقديم الفنانين متعب سعيد وعبدالله هتان عددا من الأعمال الغنائية والعزف المصاحب للنصوص الإبداعية، ثم قدمت فرقة الباحة للفنون الشعبية فلكلورا من المنطقة. وفي الأمسية الثقافية حضر السرد عبر محاور عدة إذ انفتح الحوار من خلال حديث مطوّل عن رواية الروائي أحمد الدويحي «البديل»، واستعادته للقرية إثر حنين جارف إليها كونه غادرها صغيرا، فيما لامس القاص عثمان سعيد وجدان الحضور من خلال قصته «الكظامة»، ولم تغب قصيدة النثر إذ عزز الشاعر محمد خضر حضور هذا الفن من خلال نصوص مجموعته الأحدث «صور «، وكانت القرية حاضرة في نصوص «غطرفة» للشاعر عبدالعزيز أبو لسه، إضافة إلى حضور القاص حسين محمد والشاعر خالد بن جلسة، والدكتور سعيد الجعيدي بورقته عن تأصيل القيم من خلال الإبداع وأثر الصورة في المجتمع وردود أفعاله تجاه الأعمال التليفزيونية والسينمائية، فيما شارك في الأمسية الروائي المصري محمد السيد الغتوري .