أبدت الحكومة العراقية رغبتها في إبرام مذكرة تعاون مع المملكة في مجال الطاقة، وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط عبدالزهرة الهنداوي ل«الوطن»، إن «وفدا عراقيا يزور الرياض برئاسة وزير التخطيط سلمان الجميلي، وعضوية وزيري النقل والكهرباء، لتوقيع مذكرة تفاهم في مجال الطاقة». وعلى خلفية فشل العراق بإقناع إيران في الاستمرار بتزويد العراق بالطاقة الكهربائية عن طريق خطوط الاستيراد، كلّف رئيس الحكومة حيدر العبادي 3 من الوزراء بالتوجه إلى الرياض لتوقيع مذكّرة تعاون بين البلدين، توفر للعراق حاجته للكهرباء. استعداد للتلبية أكد الهنداوي استعداد المملكة لتلبية رغبة العراق في الحصول على الطاقة الكهربائية، في إطار تفعيل دور المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، ويترأسه عن الجانب العراقي وزير التخطيط الجميلي، بمنح شركات المملكة فرصا استثمارية في محافظات وسط وجنوب البلاد والمدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش. وفيما أوقفت إيران خطوط الكهرباء مطلع الشهر الجاري، دون سابق إنذار، والبالغة 1300 ميجاواط للعراق، دفعت بغداد كلفة إنشاء خطوط الاستيراد وشراء الطاقة بمبلغ 6 مليارات دولار، كانت تكفي لإنشاء أكثر من 10 محطات إنتاج كهربائية. ترحيب رحب خبراء اقتصاديون باستعانة الحكومة العراقية بالجانب السعودي لحل مشكلة أزمة الطاقة المتفاقمة منذ سنوات في البلاد، وقال عضو اتحاد رجال الأعمال العراقيين إبراهيم جاسم ل«الوطن»، «سبق للمملكة أن أعلنت استعدادها لدعم العراق في المجالات كافة. والاستعانة بشركاتها أو استيراد الطاقة، سيساعد الحكومة على معالجة مشكلة تفاقمت منذ سنوات»، مشددا على أهمية «الاستغناء عن الجانب الإيراني لفرضه شروطا تعجيزية مقابل تزويد العراق بالطاقة، تحمل في طياتها أبعادا سياسية تهدف إلى إلحاق الفشل الحكومي بشخص العبادي، وقطع الطريق أمامه في الحصول على الولاية الثانية». العراق تحت الوصاية طالبت حركة التغيير الكردية المعارضة لحكومة أربيل، الأممالمتحدة بوضع العراق وضمنه إقليم كردستان، تحت الوصاية الأممية، ووضع حد للطبقة السياسية الحاكمة للبلاد، مؤكدة تأييدها للمتظاهرين، وقالت في بيان «في الوقت الذي نؤيد وندعم مطالب المتظاهرين في محافظاتالعراق كافة، ونشد على أيديهم في مطالبتهم للطبقة السياسية الفاسدة والفاشلة بحقوقهم المشروعة، نؤكد للشارع العراقي أن الطبقة السياسية الحاكمة في العراق، وضمنه إقليم كردستان، عاجزة تماما عن التقدم أية خطوة باتجاه تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين، وتلبية مطالبهم المشروعة في حياة حرة كريمة، أسوة بشعوب العالم». ودعت الحركة الأممالمتحدة إلى «التدخل العاجل، ووضع حد للطبقة السياسية الحاكمة في العراق، والتي تتعامل مع المتظاهرين العزل بشكل قمعي»، مشددة على «ضرورة تدويل ملف إدارة العراق، ووضعه تحت الوصاية الأممية».