توصَّلت دراسة حديثة إلى أن الفيتامينات المتعددة تحظى بشعبية كبيرة، لكنها لا تبدو أنها تزيد من صحة القلب. وتقول كاتبة الشؤون الصحية، راشيل ريتنر، في تقرير لها بمجلة Live Science الأميركية، «إن الدراسة التي حللت معلومات عدة ملايين من الناس في 5 بلدان، وجدت أن تناول الفيتامينات المتعددة لم يمنع حدوث الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية أو الوفاة، بسبب أمراض القلب». وتتفق نتائج الدراسة مع المبادئ التوجيهية من جمعية القلب الأميركية، التي لا تنصح باستخدام الفيتامينات أو المكملات المعدنية لمنع الأمراض القلبية. ومع ذلك تظل الفيتامينات المتعددة شائعة، حيث يستخدم نحو 30% من الأميركيين هذه المنتجات. إقناع الناس قال الباحثون إن «بعض الأشخاص يستخدمونها لمنع الإصابة بأمراض القلب». وأوضح الأستاذ المساعد في أمراض القلب بجامعة ألاباما في برمنجهام، الدكتور جونسونوك كيم، في بيان له، أنه من الصعب بشكل استثنائي إقناع الناس بالاعتراف بأن المكملات الغذائية من الفيتامينات، والمعادن لا تمنع أمراض القلب والشرايين. وأشار إلى أن نتائج الدراسة تحد من الضجة حول مكملات الفيتامينات والمعادن، مضيفا: «نشجع الناس على استخدام أساليب مجرَّبة للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تناول المزيد من الفواكه والخضروات وممارسة الرياضة وتجنب التدخين». تحليل النتائج في الدراسة الجديدة، حلل الباحثون معلومات 18 دراسة منشورة سابقا، تناولت العلاقة بين الفيتامينات المتعددة والمكملات المعدنية، ومخاطر مشكلات مُعيَّنة في القلب والأوعية الدموية. وضمَّن الباحثون ملاحق تحتوي على أكثر من 3 فيتامينات أو معادن، فيما شارك في هذه الدراسات أكثر من مليوني شخص من 5 بلدان (الولاياتالمتحدة واليابان وفرنسا والسويد وألمانيا)، وتمت متابعة المشاركين لمدة 12 عاما في المتوسط. وعموما فإن الأشخاص الذين تناولوا مكملات الفيتامينات والمعادن لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو الموت، بسبب أمراض القلب، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا هذه المكملات. وقال الدكتور كيم: «على الرغم من أن تناول الفيتامينات والمكملات المعدنية التي يتم تناولها باعتدال نادرا ما تسبب ضررا مباشرا، فإننا نحث الناس على حماية صحتهم القلبية من خلال فهمهم لمخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية، والعمل مع إخصائي الرعاية الصحية لوضع خطة تدابير مُثبتة للحد من تلك المخاطر».