أبدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تفاؤله بجهود علماء المسلمين، وذلك خلال استقباله -أمس- وفد العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في أفغانستان، وقال «أنتم خير من يعمل لخدمة الإسلام والمسلمين، وتوحيد كلمتهم، وجمع شملهم، وإزالة ما حل في العالم الإسلامي من حروب وأزمات، ومن آفات التطرف والإرهاب». وأكد أن المملكة عاشت مع الشعب الأفغاني في معاناته منذ بدايتها، وقال للعلماء «نحن متفائلون بأن جهودكم ستسهم في طي صفحة الماضي، وتفتح صفحة جديدة في أفغانستان، تحقق للشعب الأفغاني ما يتطلع إليه من أمن واستقرار، وهذا يتطلب الأخذ بنهج الحوار والتصالح والتسامح، وفق ما يمليه علينا ديننا الإسلامي». قرارات المؤتمر أفغانستان دولة إسلامية، أهلها مسلمون معصومو الدم، وما يجري فيها من قتل للأبرياء ينافي مبادئ الإسلام وثوابته ندعو الدول والمنظمات والنخب المسلمة ليقوموا بدورهم البنّاء في إحلال الأمن والسلم في أفغانستان الهجمات الانتحارية والاقتتال بين المسلمين، من الأعمال التي حرمها الله ورسوله بنصوص قطعية الثبوت والدلالة الحوار الوطني هو السبيل الأمثل لإنهاء الصراع بين الحكومة وطالبان الشكر للمملكة العربية السعودية لاهتمامها بقضايا المسلمين في كل مكان الشكر لمنظمة التعاون الإسلامي لعقدها هذا المؤتمر المهم
تنظيمات تفجر الأزمة طالبان تنشط في 70% من أفغانستان «داعش» ويتشكل من نحو 1000 عنصر القاعدة القاعدة تنظيمات أخرى استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام بجدة أمس، وفد العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في أفغانستان، وقال مرحبا بالوفد «أنتم خير من يعمل لخدمة الإسلام والمسلمين، وتوحيد كلمتهم، وجمع شملهم، وإزالة ما حل في العالم الإسلامي من حروب وأزمات، ومن آفات التطرف والإرهاب، والمملكة شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، وهذا ما عملناه ونعمله دائماً من عهد والدنا إلى اليوم». وأكد خادم الحرمين الشريفين أن المملكة عاشت مع الشعب الأفغاني في معاناته منذ أن بدأت أزمة أفغانستان، وما نتج عنها من حرب أهلية، حيث قدمت المساعدات الإنسانية والاقتصادية، وبذلت جهودا سياسية متواصلة لنبذ الفرقة والخلاف بين فئات الشعب الأفغاني الشقيق، وقال «نحن اليوم متفائلون بأن جهودكم ستسهم في طي صفحة الماضي وتفتح صفحة جديدة في أفغانستان، تحقق للشعب الأفغاني ما يتطلع إليه من أمن واستقرار، وهذا يتطلب الأخذ بنهج الحوار والتصالح والتسامح وفق ما يمليه علينا ديننا الإسلامي». مفهوم المصالحة ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، كلمة رفع فيها باسمه ونيابة عن العلماء المشاركين في المؤتمر، وباسم منظمة التعاون الإسلامي جزيل الامتنان لخادم الحرمين الشريفين لتفضله بالتوجيه باستضافة هذا المؤتمر في المملكة، وبجوار الكعبة المشرفة قبلة المسلمين ومهوى أفئدة مليار وسبعمئة مليون مسلم، سعيا من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتحقيق الأمن والسلام في ربوع أفغانستان. وأوضح أنه من أجل هذا البلد الإسلامي العريق الذي عانى وما زال يعاني ويلات الحروب والقتل والإرهاب والفرقة يلتئم شمل أكثر من مئة عالم مسلم من مختلف أرجاء العالم بهذه الديار المقدسة لإجلاء مفهوم المصالحة في الإسلام، وتوحيد الموقف الشرعي عبر هؤلاء العلماء الأجلاء من أصحاب السماحة والفضيلة لاتخاذ موقف جماعي بشأن الأزمة الأفغانية. وبين أن المؤتمر يهيئ منصة جامعة للعلماء لمناقشة هذه الأزمة من منظور شرعي بما يحقق الأمن والسلم والمصالحة بين مكونات وأطياف المجتمع الأفغاني كافة عبر الحوار والتسامي فوق الجراح، ونبذ جميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تتنافى مع ديننا الإسلامي دين الرحمة والسلام والعيش المشترك، وليعقبه إعلان مكةالمكرمة الذي يؤكد هذه المبادئ السامية فيكون خارطة طريق شرعية للوصول لحل سلمي في أفغانستان، وليكون حلا نابعا من تعاليم الإسلام ومن أبنائه. وأوضح أن المؤتمر سيعطي رسالة قوية وصادقة لاهتمام الأمة الإسلامية بشؤون أفغانستان، بل وللعالم أجمع، أن الأمة الإسلامية قادرة على تسوية أزماتها من داخلها بتوفيق الله ثم بعزيمة أمثال هؤلاء العلماء الأجلاء الذين يحضرون استقبال خادم الحرمين الشريفين، ويستمعون لتوجيهاته ويستنيرون بحكمته، مشيرا إلى حرص خادم الحرمين الشريفين على لمّ الشمل ووحدة الكلمة وإحلال السلم وتحقيق الأمن والسلام في العالم الإسلامي كافة وفي أفغانستان خاصة، ومن ذلك دعمه الهدنة التي تم التوصل إليها خلال عيد الفطر المبارك، وتفضله بمناشدة الأطراف للاستجابة للدعوة وتمديدها حقنا للدماء المعصومة وتهيئة لأجواء الحوار السلمي. ولفت إلى أن الدعوة التي جاءت من خادم الحرمين الشريفين وتلتها استضافة هذا المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان لتعكس موقف المملكة الواضح والراسخ والثابت تجاه قضايا العالم الإسلامي، ودعمها المتواصل للعمل الإسلامي المشترك. حضور حضر الاستقبال، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.